أخبار السودان :
مكانة القائد سليماني عند الايرانيين
لايخطئ الانسان ان قال ان جريمة امريكا باغتيالها الشهيد قاسم سليمانى ورفاقه الكرام فى بداية العام 2020 ببغداد ، لايخطئ من يقول ان الفاجعة رغم مرارتها والحادثة رغم صعوبتها على محبى الشهيد والعارفين به والمقربين منه وبل وعموم احرار الارض وبالذات محور المقاومة مجاهدين وجماهير ، على الرغم من ذلك فان ما لاشك فيه ان هذا الدم الزكى الطاهر قد اينع نصرا واثمر عزا وان لم تره عيون طالما عميت عن رؤية الحق ومعالمه.
ان التشييع المليونى للشهيد ورفاقه ، وهو امر غير مسبوق فى تاريخ العالم ، والملحمة البطولية العظيمة التى رسمها الشعب الايرانى فى هذا المشهد المهيب ، وخروج عشرات الملايين فى عدد من المدن الايرانية لوداع الشهيد السعيد ، والمسيرة المليونية التى شهدتها بغداد تطالب بطرد امريكا من البلد ، هذه الامور جميعها من بركات تضحيات المجاهدين واحدى ثمرات دماء الشهداء الكرام.
ان الايرانيين وهم يخرجون بالملابين لتشييع القائد سليمانى انما يبطلون بعملهم هذا كل مؤامرات امريكا والكيان الصهيونى وادواته وماكينتهم الاعلامية الضخمة التى اجتهدت ان تقنع العالم اجمع بتململ الشعب الايرانى من قيادته ومواجهتها لامريكا واسرائيل وادواتهم فى المنطقة ، ويثبت هذا التشييع المليونى والتاريخى خطأ الرهانات القائلة بعدم توافق الشارع الايرانى مع قيادته فى مواجهتها لامريكا اذ ان الشهيد الذى خرج ملايين الايرانيين لتشييعه ووداعه ، هذا الشهيد يعتبر احد اهم من يتصدون للصلف الاستكبارى المتمثل فى امريكا واسرائيل ، وعليه فان خروج هذه الملايين فى المدن الايرانية لتشييعه يعنى ان استفتاء حقيقيا قد تم وان الايرانيين قد اختاروا طريق العزة والكرامة والفضل مما يعتبر بلا شك نصرا كبيرا لمحور العزة والمجد وقد كشفت دماء الشهيد المباركة معالم هذا النصر
والحمد لله رب العالمين.
سليمان منصور