أخبار السودان :
مواقف شعبية غربية قوية نصرة لغزة
تعودت إسرائيل ان تكون أمريكا حكومة وشعبا منسجمة مع تطلعاتها وتقف معها في كل شي والان نشهد انفصاما كبيرا بين الإدارة ألامريكية وشعبها في موضوع دعم اسرائيل والتعاطي مع ماتشهده غزة من جرائم وابادة جماعية مما يخيف إسرائيل من اتساع دائرة الاحتجاجات على السياسة الإسرائيلية والدعم الأمريكي لها.
ان الاحتجاجات الكبيرة والمتواصلة التي تشهدها الجامعات ألامريكية وعدد من جامعات الغرب تؤشر بشكل واضح إلى تبني الشعوب رؤية تخالف ماتتبناه حكوماتها وما يحاول الإعلام الإسرائيلي والغربي حتى من تصوير إسرائيل كمظلومة وان الفلسطينيين يمارسون الإرهاب لكن لم تعد هذه الاكاذيب تنطلى على الكثيرين في الغرب وهذا ما يزعج إسرائيل ، وقد رأينا رئيس حكومة العدو يخرج غاضبا في تصريحات تلفزيونية منتقدا ما أسماها سيطرة الإسلاميين على الجامعات ألامريكية ، وان هذا يشكل خطرا على الطلاب الاسرائليين في هذه الجامعات، مطالبا بضرورة التصدي لمن أسماهم الإسلاميين وهم يؤججون الأوضاع في الجامعات الغربية ضد إسرائيل ، وكان نتنياهو قد صرح قبل اسابيع ان ثمانين في المائة من الشعب الأمريكي يدعم إسرائيل في ما أسماه حربها على الإرهابيين، لكن جاءت هذه الاحتجاجات الطلابية المتعاظمة وقبلها ما شهدته مدن عديدة من تظاهرات مناصرة لغزة وحادثة إحراق احد الطيارين الأمريكيين نفسه في محيط السفارة الإسرائيلية في واشنطون احتجاجا على المذابح في غزة ثم توجه العديد من الناخبين داخل الحزب الديموقراطي إلى رفض ترشيح الرئيء بايدن لدورة رئاسية ثانية وتداعيات حملة لامنتمى كل هذه الاحداث وغيرها جاءت تقول بوضوح ان اكذوبة نتنياهو قد افتضحت، وبان للجميع خطأ ما يقوله لهم، وهذا ما جعله يبدو غاضبا وهو يعلق على الاحتجاجات ضد إسرائيل في الجامعات ألامريكية ومطالبة المحتجين بضرورة إيقاف الاستثمارات ألامريكية في إسرائيل وتحجيم الدعم الأمريكي الكبير.
، من جانبه بدا الإعلام الإسرائيلي غاضبا منزعجا من التظاهرات الطلابية وانتقد اعلاميون صهاينة ما اسموه ضعف حكومة الرئيس بايدن في قمع المحتجين وكرروا ما قاله نتنياهو ان الإسلاميين سيطروا على الجامعات ألامريكية وعبرها يحاولون التحريض على اسرائيل بحسب كلامهم ، وهذا يعني انهم بالفعل منزعجون خائفون من تطور الأحداث وزيادة رقعة الاحتجاجات ومدي تأثير ذلك في السياسة ألامريكية خاصة وان البلد على أعتاب الانتخابات الرئاسية وان تعالي الأصوات المنادية بإنهاء الحرب على غزة قد تؤثر في قرار الادارة ألامريكية فتضغط على اسرائيل ارضاء للمحتجين وسعيا للحصول على أصواتهم في السباق الرئاسي.
سليمان منصور