أخبار السودان :
مصاعب جمة تواجه السودانيبن بمصر
اندلعت الحرب الحالية في منتصف ابريل ، ومنذ بدايتها قرر كثيرون خاصة العوائل ان يعبروا الحدود الى مصر فرارا بحياتهم واعراضهم ، واملا في حياة مستقرة توفر لهم اقل مايلزم ، ومن المعروف ان العلاقة بين البلدين قديمة وراسخة ، وتحظي بتقدير عند الشعبين ، ويعرفان ان الحكومات تمضي وتتغير وتبقي الشعوب ، ويفترض ان لاتتاثر
هذه العلاقة بالتغيرات السياسية ، واختار كثيرون مصر لاعتبارات كثيرة ، لكن بكل اسف كان تعامل المصريين غير جميل ، ولم يراعوا الظروف الخاصة التي يمر بها السودان واهله.، وتمثلت اولى هذه العقبات في تقييد دخول السودانيين وجعل الإجراءات صعبة ، واشتراط حصول النساء والاطفال والرجال فوق الخمسين على تأشيرة دخول وهم الذين كانوا معفيين منها في السابق ، ومع مرور الايام زادت الامور تعقيدا ومضي المصريون في سياستهم الغير مقبولة وهم يلغون بدون اعلان اتفاقية الحريات الاربع ومنها الدخول والإقامة، وقد اصبح صعبا جدا الحصول على فيزا وحتى اجراءات الاقامة صعبة جدا.
وغض المصريون الطرف عن دخول السودانيين البلد عن طريق التهريب وحملوهم على التسجيل في مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة او توفيق اوضاعهم وفي الحالين تتلقي الحكومة المصرية عوائد دولارية ، وكان المٱمول ان كل من ذهب الى المفوضية الاممية يتحرك في الطريق العام بامان، على الرغم من ان اتفاقية الحريات الاربع تكفل هذا الحق للسوداني ويفترض ان لا يحتاج الى مراجعة المفوضية ليعطي وجوده صبغة قانونية، لكن مصر الرسمية تجاوزت كل ذلك وطاردت السودانيين في شوارع القاهرة وتم القبض على عشرات من الشباب على الرغم من حملهم مايثبت تسجيلهم فى المفوضية الاممية كلاجئين ينتظرون توفيق اوضاعهم ، ويفترض ان لا يتعرضوا لمساءلة ناهيك عن المطاردة التي يتعرضون لها الآن.
على السفارة السودانية في القاهرة ان تتدخل وتخاطب السلطات المصرية بصورة رسمية ، وعلى مصر ان تراعي خصوصية العلاقة بين الشعبين الشقيقين ، وان تتعامل برفق وانسانية واحترام مع السودانيين الذين الجأتهم اليها الظروف الاستثنائية التي تعيشها بلادهم، وهي كافية لجعل مصر تخفف الضغوط على السودانيين لا العكس كما يحدث الان.
سليمان منصور