أخبار السودان :
افادات الدكتور عبد المحمود ابو عن الراهن
من المهم أن نطلع على افادات بعض الشخصيات المهتمة بالشأن العام عن قضايا الراهن السياسي وأهمها بالطبع مسألة الحرب الحالية واثارها وتداعياتها ، ونستعرض أدناه بعض ما أدلى به الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار الدكتور عبد المحمود ابو في افاداته لراديو دبنقا
اعتبر الدكتور عبد المحمود أبو، الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار، أن البيئة الآن أصبحت مهيئة لكل إنسان لحمل السلاح حيث لا توجد جهة يمكن أن تسائله، من أين أتى بسلاحه وهذا من مظاهر انهيار الدولة.
وشدد الدكتور عبد المحمود أبو في حديثه لبرنامج ملفات سودانية في راديو دبنقا أنه لو كانت هناك قوانين ودولة تسأل الناس وجهات مسؤولة تحاسب الناس لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن.
وقال من يحمل السلاح قد يأخذ القانون بيده وبالتالي أصبحت الدولة السودانية والساحة السودانية مهيئة للدواعش ومهيئة للمتطرفين والإرهابيين . وكل من يحمل السلاح له أهدافه ولو استمرت الحرب فإن أخشى ما أخشاه هو أن تغيب الوجوه التي تتحارب الآن وتظهر وجوه جديدة لأن الحرب تولد الحرب وتولد قادتها الجدد وكل له أهدافه..
وطالب الدكتور أبو بإيقاف الحرب وانتشار السلاح، وناشد متخذي القرار باستمرار الحرب أو داعميها أو المشجعين على استمرارها للنظر إلى ما يحدث في الدول المحيطة بنا، حيث بدأت الحروب بطلقة واحدة وبهدف قد يكون ساميا لدى مطلقيها، حيث يمكنك إطلاق الطلقة الأولى، لكن سيكون مستحيلا إيقافها لأن خروج هذه الطلقة يسمح لكل من كان يريد أن يحمل السلاح بحمله ولكل من كانت له أهداف خفية بإعلانها.
ومضى الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار للقول إنه كل ما استمرت هذه الحرب، فستكون الدولة السودانية مجالا لكل متطرف ولكل مغال ليأتي إلى أرض السودان ويحولها إلى ما صار يعرف بالصوملة والأفغنة وما شابه ذلك من الدول التي حدث فيها مثل هذا التمزيق.
ومن منطلق الإحساس بالمسؤولية ومخاطبة للضمير وخوفا من المصير الذي ينتظر كل من شارك في هذه الحرب، دعا الدكتور عبد المحمود أبو في حديثه لبرنامج ملفات سودانية طرفي الحرب لأن يخشوا الله في أنفسهم وفي شعبهم وفي الإنسانية جمعاء حتى لا تعاقبوا يوم القيامة عقابا عسيرا لأن كل نفس أزهقت أنتم مسؤولون عنها أمام الله سبحانه وتعالى.
وشدد الدكتور أبو على أن هذه الحرب لا بعد ديني أو أخلاقي أو وطني لها وكل من يصطف مع أحد طرفيها سيكون شريك في أي نفس تقتل وفي كل حرمة تنتهك وفي كل مال يسلب وسيحاسب على ذلك في يوم القيامة. واعتبر أن العلماء ورجال الدين أكثر مسؤولية لأنهم قادة المجتمع ونخبه الدينية ومن واجبهم توعية الناس بضرر استمرار هذه الحرب وبالدعوة للسلام.
سليمان منصور