أخبار السودان :
وحدة الساحات توحيد لجهود المقاومين
لم تصمت غزة ومقاومتها طويلا فثارت للأقصى ومرابطيه وأطلقت صواريخها نحو مستوطنات الغلاف المحتل كرد أولى ، صواريخ قابلتها الطائرات الحربية الإسرائيلية بسلسلة غارات على عدة مواقع للمقاومة.
وكان العدوان الاسرائيلى على المعتكفين فى باحة المسجد الاقصى عدوانا كبيرا وبشعا استهدف المصلين إذ وقع فيهم المتطرفون الصهاينة ضربا وركلا وشتما وهم مشغولون بالصلاة والاعتكاف ولايريدون الإساءة لحرمة المسجد التى لم يحترمها الصهاينة المجرمون باثارتهم العنف فيه ، وكانت المقاومة الفلسطينية ومن خلفها شعبها الصامد المقاوم كانوا على عهدهم بأنهم لن يمرروا هذه الجريمة دون رد ، وسريعا جاء هذا الرد الذى إطار لب الاحتلال وافقده صوابه إذ علاوة على الصواريخ التى أمطرت المستوطنات واجبرتهم قطعان المستوطنين على الدخول للملاجئ مذعورين كالفئران ، علاوة على ذلك جاءت عمليات المقاومين واستهدافهم الجنود والمستوطنين فى اكثر من مكان على خارطة فلسطين المحتلة مما جعل الصهاينة المنقسمون اصلا على أنفسهم يزدادون اتقساما وهم يهاجمون بعضهم بعضا وكل يلقى باللوم على الآخر بأنه أعطى الفلسطينيين فرصة لتصعيد عملياتهم وهو الكلام الذى يزيد الساحة الإسرائيلية ارباكا على ارباكها ويجعل أوضاعهم تنحدر سريعا باتجاه الهاوية.
وحاول الصهاينة منع كتائب القسام من قصف مستوطانتهم وارادوا تفكيك شعار وحدة الساحات وابطال مفعوله حتى لا تهب غزة نصرة للأقصى ، وتمثلت المحاولات الصهيونية فى استهداف بعض مواقع كتائب القسام لعل ذلك يوقفها لكن ذلك لم يجد فتيلا ، وأنهمرت صواريخ المجاهدين فى غزة تستهدف مواقع العدو الشي الذى جعل العدو يراجع حساباته ويعيد تحديد مواقفه من جديد.
إجراءات الاحتلال فى القدس دفعت المقاومة إلى إطلاق تحذيراتها من تداعيات هذه الإجراءات مؤكدة ان يد مقاتليها على الزناد مذكرة العدو بأنه يعرفها جيدا ويعرف مقدرتها على فعل ما تقول.
حراك غزة نصرة للقدس جاء متزامنا مع تحركات المقاومين فى الضفة الغربية وفى القدس نفسها وعلى اراضى ال 48 فى تجسيد عملى حى لشعار وحدة الساحات الذى يعرف العدو جيدا مدى خطورته عليه.
سليمان منصور