أخبار السودان :
الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها
من أسوأ الأمور وأكثرها خطورة ان يتم التحشيد والتجييش على أسس مناطقية واثنية وقبلية في هذه الحرب اللعينة التي انعكست سلبا على النسيج الاجتماعي وهددت تماسك المجتمع.
وبكل اسف هناك توجه خطير انتظم المجتمع وهو اتخاذ موقف من بعض الناس على اساس قبلي ، فالمنحدر من قبائل كالرزيقات والمسيرية والحوازمة مثلا يكون عرضة للتشكيك فيه بل والحرب عليه باعتبار ان غالبية المقاتلين في الدعم السريع من هذه القبائل وهذا خطأ فادح يلزم كبحه ومحاربته فليس صحيحا ان كل من ينتمي لهذه القبائل مسؤول عن الجرائم التي ارتكبها الدعم السريع ، وقد تم تداول فبديو على نطاق واسع ان صح ما فيه فانه يشكل جرما كبيرا لايغتفر ، وفعلا لايمكن تبريره قط ، بل يلزم معاقبة كل من تورط فيه باقسى عقوبة ، وعدم التهاون مع هؤلاء المجرمين الذين يؤججون نار الفتنة ويقودون البلد إلى حرب أهلية لاتبقي ولاتذر والعياذ بالله.
وتقول الأخبار ان حادثة مأساوية وقعت في مدينة الأبيض حيث تعرض أربعة من ابناء قبيلة المسيرية للقتل بطريقة وحشية، والضحايا مدنيون والدافع جهوي بكل اسف.
وتقول الأنباء ان التحريض على هؤلاء القتلى من ضابط في الجيش السوداني ، ينتمي إلى إثنية معينة ، وقد حرّض الجنود على ذبح الضحايا.
وهو امر مؤسف جدا ومستنكر ومدان ويستوجب المحاكمة الفورية لهذا الضابط وكل من تورط في هذا السلوك الجاهلي المقيت
ومما يؤسف له ويوجب الوقوف ضده بقوة مشهد ضابط في الجيش يشرف على عملية ذبح جماعي لعدد من الأشخاص مع تعالي صيحات التكبير والتهليل.
وقيل ان هؤلاء الأشخاص كانوا عابرين في سفر ، وتم الاشتباه بهم على أنهم ينتمون لقوات الدعم السريع، فتم إنزالهم من العربة التي يستغلونها واقتيادهم إلى موقع الجريمة.
ويشاع انها ليست المرة الأولى التي تشهد فيها المدينة مثل هذه الجريمة المنكرة
ومن الضروري ان نقف بحزم وقوة ضد هذا النوع من العنف الممنهج الذي يهدد السلم الاجتماعي، والعمل على تعزيز قيم التسامح والعدالة، ووقف استغلال الانتماءات الإثنية لتبرير العنف والوحشية.
ان ما تم يتعارض مع القيم الإنسانية والأخلاق وقبل ذلك يرفضه الدين ويعاقب عليه فضلا عن انه يؤدي إلى فتنة عظيمة والفتتة نائمة لعن الله من ايقظها ونفخ فيها ودعا إليها.
سليمان منصور