أخبار السودان :
هل تتعرب اثيوبيا؟ ليس هناك ما يمنع
سليمان منصور
في غمرة الأحداث المتصاعدة إقليميا ودوليا جاء كلام رئيس وزراء إثيوبيا السيد ابي احمد التوجه نحو تعلم اللغة العربية والطلب من شعبه الاهتمام بذلك وعدم اغفال الأمر بل ذهب في حديثه ابعد من التطرق للجوانب الثقافية متناولا الأمر من زاوية سياسية أيضا وهو يقول ان بإمكان بلاده الانضمام إلى جامعة الدول العربية ، ومع أهمية هذه الدعوة وضرورة التوقف عندها الا ان الأحداث في بلادنا والحرب الطاحنة التي دمرت البلد ، والحرب في غزة والمواجهة الكبرى بين محور المقاومة والاستكبار كل هذه جعلت كثيرين لاينتبهون للدعوة الإثيوبية.
ان تعريب إثيوبيا ودعوة حكومتها إلى ذلك يلزم ان يقابله اهتمام عربي رسمي وشعبي ، إذ انه يعني اتساع نطاق الحضارة العربية في شرق أفريقيا.
ومما اسهم بشكل ملحوظ في تعرف الاثيوبيين على اللغة العربية وانتشار كثير من كلماتها بينهم التداخل الكبير بينهم والسودان الذي استضاف نحو خمسة ملايين إثيوبي تعلموا العربية واسهموا في نقلها إلى بلادهم ، كما أن قبول الطلاب الإثيوبيين في المدارس والجامعات السودانية وتخرّجهم منها بقدر من التأهيل مكّنهم من تبوُّء مواقع مهمة في مفاصل الحياة في بلادهم على مستوى الدولة والمجتمع، وهذا بدوره ساعد على تمهيد الطريق لتوسع انتشار اللغة العربية وسط اهلهم ، وادي فتح فرص العمل امام الإثيوبيين في الدول العربية إلى سرعة تعلمهم اللغة العربية ، وقد تواجد عدد من الاثيوبيين في لبنان وليبيا ومصر وهذا ساعد في الأمر.
وكان تدافع المسلمين الإثيوبيين على تعلم وقراءة القرآن قد اسهم في تنامي انتشار اللغة العربية أيضاً.
ورسميا اعتمدت الدولة تدريس العربية في المدارس الحكومية منذ عام 2022 في العاصمة أديس أبابا، وأبدت الدولة رغبتها في تلقي مساعدات من الدول العربية للتوسع في هذا المنحى.
وفي تأكيد رغبتها في الاهتمام باللغة العربية، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مواطني بلاده إلى تعلم اللغة العربية، وقال إنه سيطلب تدريسها في كل المدارس الحكومية الإثيوبية، معرباً عن أمله في دخول إثيوبيا جامعة الدول العربية “لأنه سيعود عليها بالفائدة”، جاء ذلك في لقاء جمعه مع قادة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا قبل اسابيع .
هل تتعرب اثيوبيا؟ ليس هناك ما يمنع