أخبار السودان :
الطيران يواصل استهداف الابرياء
انها ليست المرة الاولى التى يرتكب فيها الطيران الرسمي جريمة مروعة بحق الابرياء فيدمر منازلهم ومتاجرهم ويلحق بهم القتل ويأتيك من يبرر لهذا الجرم الشنيعِ.
وفي الاخبار ان الطيران الحربي السوداني عاود قصف مدينة حمرة الشيخ وتقع المدينة في ولاية شمال كردفان وبها سوق كبير تاسس مع قيام محطة الجمارك هناك مما ادي لانتعاش المنطقة اقتصاديا، وقليلا قليلا بدات المنطقة تضعف وايرادات السوق تقل لكنها بقيت مركزا تجاريا مهما، وعندما قامت هذه الحرب اللعينة تاثرت المنطقة بها ولعب موقعها الجغرافي دورا في ذلك اذ انها منفتحة على الصحراء باتجاه دارفور وليبيا مما جعلها محطة يجمع فيها الدعم السريع نفسه ويرتب أوراقه ويستقبل مقاتليه الإمداد التسليحي القادم له من خلف الحدود في هذه المنطقة خاصة بعد الانهيار السريع لحاميات الجيش في دارفور وانكشاف ظهر منطقة حمرة الشيخ وتعرضها للتهديد ، ولما كانت الصحراء منبسطة حول المدينة فان الجيش حاول ضرب التجمعات العسكرية التي تلتئم فيها بغرض تنظيم الصفوف وامداد من يحاصرون
الابيض وايضا انطلاق مجاميع عسكرية منها باتجاه ام درمان لاسناد قوات الدعم السريع في العاصمة وقد استهدفهم الطيران اكثر من مرة كما انهم ايضا نجحوا في الوصول الى العاصمة اكثر من مرة، ويري الجيش ومناصروه ان من حقهم ضرب تجمعات الدعم السريع لكن استهدافهم وسط المدنيين امر غير مقبول كما ان الاحتماء بالمدنيين الذي ظلت قوات الدعم السريع تقوم به ليس مقبولا ابدا.
ان معاودة الطيران الحربي استهداف المدنيين في منطقة حمرة الشيخ بولاية شمال كردفان او في اي منطقة اخري امر مرفوض ولايمكن القبول به وتبريره ، وهو عمل غير إنساني ومدان بأشد العبارات ، اذ واصل الطيران الحربي قصف المنازل والمنشآت المدنية ببراميل متفجرة، مما أسفر عن سقوط جرحى وتعطيل مستشفى حمرة الشيخ ونقص الدواء بشكل كبير.
ويقول اهل المدينة ان هذا الهجوم العشوائي هو العاشر خلال الثمانية أشهر الماضية ، و أدى إلى سقوط ضحايا.
وتؤكد الانباء أن المنطقة خالية من أي نشاط عسكري أو اي مظاهر عسكرية ، وبالتالي فإن هذا الهجوم يشكل جريمة حرب كاملة الأركان حيث لا يوجد هدف عسكري يمكن تبرير الهجوم به.
ان استمرار هذه الانتهاكات المروعة ضد المدنيين الأبرياء ومحاولات تهجيرهم من ديارهم من خلال القصف المستمر فعل منكر ومدان ولا مجال للقبول به مطلقا.
سليمان منصور