2023 تبدأ بزيادة الجبايات والتضييق الامني
في ظل الوضع الحرج الذي يمر به الوطن ، ومع تزايد الضغط الاقتصادي على الناس مترافقا مع الازمة السياسية المستحكمة التى تمر بها البلد وقد اقعدتها عن الانطلاق ، في ظل هذه الظروف ، ومع تردي الخدمات على مختلف المستويات والقطاعات ، ولا نغفل الإشارة الى تصاعد إضرابات المعلمين ووصول الأمر إلى درجة التهديد بالاغلاق الكامل الذي بدا فى اليوم الثانى من العام الجديد ، مع كل هذه المشاكل والأزمات تأبى وازرة المالية والجهات المختصة المرتبطة بها يأبي هؤلاء الا العمل على تنفيذ سياسة تؤدي إلى المزيد من إرهاق الشعب المرهق اصلا وذلك بدخول 2023 بابتدار وسائل جديدة لتوسيع مظلة الجباية والعمل على إعادة بعض الوسائل التى ألغيت بعد نجاح الثورة واسقاط حكم الإنقاذ التى أبتدعت عشرات الوسائل لتوسيع مظلة الجباية حتى قال البعض – وهو محق – ان الحكومة لو استطاعت حجز الأوكسجين وتعبئته وبيعه للناس لما تأخرت عن ذلك ، وهاهى حكومة الانقلابيين تنحو نحو إعادة العمل برسوم الوصول والمغادرة بمطار الخرطوم بعد تكليف شركة يملكها – الإسلامى المعروف وأمين جهاز المغتربين ايام البشير – كرار التهامي بادارة صالات مطار الخرطوم.
يذكر ان شركة ساس وهي شركة امنية مملوكة للامن الشعبي ويراس ادارتها كرار التهامي تم حلها بواسطة لجنة تفكيك التمكين وذلك لدورها في اعداد قوائم وترقب القادمين من الخارج واعتقالهم عند وصولوهم عند المطارات ، ولكن بقرار من أبو سبيحة عادت هذه الشركة المشبوهة للعمل ، ولذلك من المحتمل ان تعود القيود علي السفر مثل استخراج شهادة الاستيفاء بعد دفع الضرائب..
وهذه القرارات يقف من خلفها جبريل ابراهيم والذي يسعي لتمويل اتفاق جوبا من دماء المغتربين ،وتفيد تقارير انه حول في عام 2022م اكثر من مليار دولار لصالح الحركات المسلحة.
وأفادت الانباء أيضا عن استقبال المواطنين للعام الجديد بزيادات جديدة على بعض الخدمات الحكومية فقد ذكرت صفحة ام درمان الالكترونية ان العام الجديد بدا
بارتفاع في رسوم الخدمات بمجمعات الجمهور وسط دهشة المواطنين وتصريحات المسؤولين بأن الزيادات عبارة عن شائعة ، كما شملت الزيادات جواز السفر وترخيص المركبات وعدد من الاجراءات الاخري.
صحيفة الانتباهة من جهتها كتبت :
فوجئ أصحاب المركبات، صباح الاثنين، بزيادة رسوم الترخيص والفحص الآلي بنسبة تفوق 150 في المائة .
وبحسب المنشورات الصادرة فإن رسوم الفحص الآلي للمواتر بلغت 7 آلاف جنيه، وارتفعت رسوم المركبات الصالون إلى 14200 جنيه، والحافلات والامجاد والهايس واللوري إلى 17700 جنيه .
من جهة أخرى، ارتفعت رسوم دخول المركبات مطار الخرطوم إلى الف جنيه.
وفي سياق آخر، اشتكى المواطنون من زيادة رسوم الجواز العادي إلى 51 الف جنيهاً، وارتفاع رسوم الجواز التجاري إلى 250 الف جنيهاً.
إن الثورة قامت وقدم الشعب تضحيات كبيرة من أجل الانعتاق والحرية ولا يمكن التسامح مع الالتفاف على الثورة والإنتهاج التدريجي لسياسة التضييق الامنى وتوسيع مظلة الجبايات.
سليمان منصور