أخبار السودان :
والى شمال كردفان على خطي الفاشلين
كان ولاة ولايات الشمالية ونهر النيل وسنار قد تحدثوا عن حل لجان المقاومة ، وفيهم من قال ان ناشطي الحرية والتغيير غير مسموح لهم بالبقاء في ولايته، مطالبا اياهم بمغادرتها ، كما قال السيد والى ولاية نهر النيل ، في خطوة لايمكن قبولها قط ، وهذه القرارات تجعل من اصدروها بعيدين عن رجال الدولة الناجحين المناط بهم قيادة ولاياتهم الى بر الأمان.
وعلى خطي هؤلاء الولاة الفاشلين سار زميلهم ورفيقهم في الفشل وسوء الادارة والى ولاية شمال كردفان الاستاذ عبد الخالق عبد اللطيف وداعة ، الذي اصدر قراره بحظر تنسيقيات الحرية والتغيير.
ان السيد الوالى الاستاذ عبد الخالق مطالب بان يراجع هذا القرار ، بل عليه ان يتراجع عنه ويؤوب للحق والعدل ويتذكر انه مسؤول عن جميع مواطني ولايته ، وليعلم ان زملاءه الذين اتخذوا قرارا مشابها انما حكموا على انفسهم بالفشل والسقوط وعليه ان يبعد نفسه عن هذا المسار لانه يحكم على نفسه بالسقوط السياسي والأخلاقي وعلى مساره بالفشل التام ِ
ان هذه القرارات تندرج تحت وصف العمل التحريضي ضد المواطنين، وسوف يقود هذا السلوك غير المسؤول البلد الى الانزلاق لحريق شامل لا يبقي ولا يذر.
ان مثل هذه القرارات واستهداف المواطنين على أساس خلفياتهم الفكرية والسياسية ينذر باتساع دائرة التشتت وتمزق البلد واي وال او مسؤول يعمل على نشر الفتنة ليس مؤهلا سياسيا واخلاقيا لتولى المسؤولية وقيادة الولاية في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها بلادنا وتقتضي توافر الجميع وبالذات المسؤولين على الحكمة وسعة الصدر وتحمل الجميع ومعالجة الخلافات بعيدا عن الشطط والتوتر وهذا ما يلزم ان ينتبه له الاستاذ عبد الخالق عبد اللطيف وداعة.
ويجب أن يتصدي الجميع لهذا الجنون بكل صرامة، فجسد بلادنا لا يحتمل المزيد من الطعنات التي ستمزقه إرباً إربا وان سعينا لمعالجة هذا الخطا الذي وقع فيه بعض الولاة وضغطنا عليهم حتي يتراجعوا فاننا بذلك نسهم في إنقاذ بلادنا من الانهيار والانحدار.
سليمان منصور