أخبار السودان :
منظمات تحت دائرة الشبهة
كثرت فى بلادنا اللافتات والمؤسسات التى ترفع شعارات براقة ، وتصور نفسها بصورة الساعين لخدمة الناس ، المنضوين تحت راية العمل الطوعى ، وهى فى الحقيقة ربما تكون محل شبهة ، خاصة عندما ترتبط بعلافات مع الغرب ، وبالذات أمريكا ، لان اى شكل من أشكال العمل المشترك مع الغرب ، وامريكا على وجه الخصوص يضع المنخرط فيه مباشرة فى صف
المشبوهين الذين يخاف منهم.
من هذه المنظمات التى تعرف نفسها بالعمل فى المجال الطوعى والانسانى
منظمة الاعتدال للحوار وبناء السلام ومناهضة التطرف ، وتقول عن نفسها انها منظمة طوعية بحثية غير حكومية، تهدف الي بناء السلام والتعايش السلمي ، وتعزز من الحوار كوسيلة لقبول الآخر ، وتناهض التطرف وتمنع خطاب الكراهية، وتدعو الي بناء دولة المواطنة الشاملة؛ التي تحفظ الحقوق وترعي مصالح المواطنين؛ وتدعو الي التداول السِّلمي للسلطة .
انها شعارات براقة وعناوين جميلة ، لكن ماذا يمكن أن ننتظر من منظمة تكون على ارتباط وتنسيق تام مع منظمات أمريكية ؟ هل ننتظر من الغرب و امريكا على وجه الخصوص هل ننتظر منهم خيرا ؟ هل نصدق ادعاءهم الاهتمام بحقوق الإنسان وكرامة بنى ادم ؟ اليست أمريكا هى التى اسست ورعت داعش؟ وباعتراف القادة الامريكان هم من أسسوا الإرهاب ودعموه ، وهم من يرعى هذا النبت الشيطانى ، وهم من يؤيدون الدول الدكتاتورية المستبدة ، فكيف والحال هذه تخرج علينا منظمة
الاعتدال للحوار وبناء السلام ومناهضة التطرف ، وتدعى سلامة فى موقفها ، وهى لاتخفى علاقتها المباشرة وتتسيقها التام مع الوكالة الامريكية للتنمية الدولية. ( USAID) ومنظمة DT GLOBAL.
انها منظمة مشبوهة ويزيد من الشبهات حولها انها تتبع لوزير الشؤون الدينية والأوقاف فى حكومة الدكتور حمدوك الاستاذ نصر الدين مفرح الذى تقول كل اخباره انه احد منفذى سياسىة الماسونية العالمية بعلم ام بغير علم ، وما حديثه عن عبدة الحجر فى السود ان باجنبى عن هذا الباب.
سليمان منصور