مكافحة الاتجار بالبشر مهمة الجميع
من الجرائم الكبري التى تستوجب تضافر الجهود وتعاون الجميع لمكافحتها والقضاء عليها جريمة الاتجار بالبشر التى تهدد الان الكل اذ اتسعت دائرة نشاط هذه المجموعات الإجرامية وباتت تشكل خطرا يتهدد غالب المناطق.
وقد سمعنا وعشنا قصصا كثيرة لحوادث اختفاء العديد من الناس من الجنسين ، ومن مختلف الأعمار ، وفي مناطق عديدة ، ومع ان بعضهم تم العثور عليهم وانقاذهم من براثن العصابات وتوقيف المجرمين و تقديمهم للعدالة الا انه مازال هناك عديد من هؤلاء المختفين ما زالت اخبارهم مقطوعة ولا يدري عنهم احد شيئا ، واهلهم في حيرة من أمرهم ، ولا يعلمون هل ابناؤهم أحياء ام أموات.
ولابد من التأكيد على حقيقة مهمة وهى ان تعاون الجميع وتضافر جهود الكل ضرورى في مكافحة هذه العصابات ومحاربة هذه الجريمة الخطيرة.
ونلفت عناية الجمهور الكريم إلى ان محاربة هذه الجريمة الخطيرة واجب الجميع ، سلطات ومواطنين ، وان الامور لن تمضي إلى الأفضل ما دام هناك بعض الناس يتسترون عن انشطة مشبوهة قد تقود ان تمت متابعتها إلى ضبط هذه العصابات او بعض المجرمين الذين يمكن أن يوصلوا إلى المجرمين الكبار.
ومن المجرمين الكبار الذين ينشطون في هذا النوع من الجرائم زعيم عصابة خطير وتتجاوز سمعته الحدود ويتمدد في عديد الدول ، وهو الاريتري كيدان زكرياس حبت مريم ، الذى أعلنت منظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول” عن اعتقاله في السودان ، ويوصف بأنه أحد “أكثر المطلوبين في العالم من مهربي البشر”، وقد أوقف بعد مطاردة دولية معقدة وطويلة
وقالت الإنتربول، في بيان لها يوم الخميس، إن المشتبه به ، متهم بقيادة منظمة إجرامية تختطف وتبتز وتقتل مهاجرين من شرق إفريقيا ، أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط من ليبيا ، ويتهم الرجل بإدارة معسكر في ليبيا يؤوي آلاف المهاجرين.
وقالت الإنتربول في تغريدة على “تويتر” إن العملية الدولية استمرت 9 أشهر ، وشاركت فيها أيضا السلطات الهولندية والإثيوبية والسودانية.
وكان كيدان زكرياس حبت مريم قد فر سابقا من حجز في إثيوبيا أثناء محاكمته بتهمة تهريب البشر في عام 2020. وأدانته السلطات الإثيوبية في وقت لاحق غيابيا وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة
لا شك انه من الجيد توقيف هذا المجرم وأمثاله ممن يشكلون خطرا ولابد من العمل الجاد لإيقاف اى مرتبطين به واى مجرمين اخرين ينشطون في هذا الباب.
سليمان منصور