أخبار السودان :
مع نداء نظارة الشكرية حول الراهن السياسي
تداولت المواقع الأخبارية وحسابات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بيانا صادرا عن نظارة عموم الشكرية حول الراهن السياسي ، وما تمر به البلد اليوم من اوضاع بالغة السوء والتعقيد ، وسوف نورد بعضا من نص البيان على شكل نقاط ، ونتوقف معها بالتعليق حسب ما يقتضيه الحالٍِ.
قال النداء :
= إلى كل حكماء السودان وأهله ، المشفقين على وحدته وقوميته ، نرسل هذه الدعوة الى رجالات وقيادات الادارة الاهلية وشيوخ الطرق الصوفية ومنظمات المجتمع المدني وجميع السودانيين بالداخل والخارج ..
ونقول ان توجيه النداء الى كل هؤلاء الذين وردت اسماؤهم يعني انه خطاب عام لايستثني احدا ، وهذا في حد ذاته عمل جيد وييشر بامكانية الوصول الى نتيجة طيبة يرجوها الناس ويترتب عليها على الاقل التوصل الى الطريق الانسب للحصول على حل ينهي هذه الازمة التي استفحلت وطال امدها.
..
= لقد أنجرفت هذه الحرب اللعينة الى الدرك الأسفل بتبني بعض المجموعات لخطاب الكراهية والعنصرية ، ونحت منحنى خطيرا يهدد بنية ونسيج المجتمع السوداني.
ونرى ان اول الطريق هو التشخيص الامثل للمشكل حتي يتم تحديد العلاج الملائم ، ومن المؤكد ان اسوأ ما نعاني منه الان هو في مجمله نتيجة لأمراض مستعصية عشناها وعلى راسها تبني البعض لخطاب الكراهية والعنصرية ، وحقا نعاني الان نتيجة هذا البلاء ، ولابد من رفض هذه السياسة بشكل مطلق لان عدم ذلك يعني الابقاء على المشكلة قائمة في مكانها.
…
= ومن باب مسؤليتنا التاريخية علينا أن نقف جميعا ضد كل يتبنى إصطفافا عرقيا وجهويا وقبليا يساهم في إستمرار هذه الحرب ويزيد من إشتعالها .
وحقا ان هذا كلام سليم 100٪ ومن لا يقبله فانه يسهم في تعميق الأشكال بدلا عن البحث عن الحل
..
= هناك حملة مسعورة ترمي لتخريب ممسكات القومية السودانية التي ظلت متماسكة منذ قيام السلطنة الزرقاء
ليس هناك شك ابدا في ان جهات كثيرة تعمل لاشعال الفتنة في بلادنا وتوتير الاوضاع وصولا الى تمزيق البلد والحيلولة دون الوصول الى توافق يخرجنا من هذه الازمة.
..
= ان الأرواح التي ازهقت وستزهق من المدنيين والعسكريين هي من أبناء هذا الوطن.
نعم ان الخاسر الأكبر في هذه الحرب هو شعبنا الذي يفقد يوميا ابناءه وتتدمر ممتلكاته واى دعوة لاستمرار هذه الحرب تعني المزيد من الخسائر الفادحة بحق هذا الشعب المسكين.
…
= إن كان هنالك دخلاء استغلوا هذا الوضع يجب أن يبتروا ويحاسبوا وتتوقف تدخلاتهم .
نعم ما اضر ببلادنا واوصلنا هذا الحال
الا التدخلات الاجنبية التي ما لم نتوافق جميعنا على رفضها فلن ينصلح حال بلدنا
….
= إننا نرسل هذه الرسالة في بريد دعاة الفتنة بأن ما يجمع أهل السودان أكبر مما يحاك في عقولكم ، وأن ما بين الشمال النيلي وأهل دارفور وكردفان وجبال النوبة والنيل الأزرق والوسط والشرق ، هو رابط الدين والوطن الذي لا ينفك عن بعضه مهما حلت به من مصائب فهو محمي بالمآذن والخلاوي وحفظة كتاب الله وهو نعم النصير ..
كلام عاقل ومحترم وواعي ومسؤول ويمكن البناء عليه والانطلاق منه الى افاق الحل ان شاء الله
شكرا نظارة عموم الشكرية فقد نطق بيانكم بالحق وعبر عن صوت المخلصين من أبناء السودان.
سليمان منصور