أخبار السودان :
معرفة العدو اول طريق الانتصار
يعيش العالم الإسلامي اليوم اوضاعا صعبة وبالغة التعقيد ، ومن اهم واجبات العاملين في حقول الدعوة والاعلام ان يبينوا للمسلمين المخاطر التي يسعي العدو إلى جرهم نحوها ورميهم فيها وصولا إلى منعهم من النهوض ومجابهته.
ولابد ان يتعرف المسلمون جيدا على العدو ، ويعرفون خططه وأساليبه وكيف يعمل من أجل تنفيذ مراميه ، وما لم نتعرف بشكل تام على العدو فإننا لن نستيطيع التصدى له وافشال
خططه.
ولابد ان ان ننتبه جيدا الي أن العدو متربص بنا ، حاقد علينا ، ساع إلى تدميرنا وتمزيقنا وتشتيتنا ، وكثيرة هي الامثلة التي يمكن ايرادها على أعمال العدو والتي تنبعث من نيته الحاقدة ، ومن المهم ان ندرك ان معرفة العدو بصورة صحيحة هي أول طريق تحقيق النصر.
إن عدونا يسعي بكل قوة إلي بث الفرقة بين المسلمين وتاجيج الصراعات وسطهم وإثارة الفتنة والابقاء عليها متقدة وسطهم ، وبكل اسف فإنه في عمله الخبيث هذا يستخدم أدوات من المسلمين أنفسهم فينشطون في إثارة الخلاف وصولا إلى تكفير المخالف لهم في الرؤية وباسم الإسلام – وهو منهم براء – يقتلون المسلمين ، ويرتكبون ابشع الجرائم ، وما بروز التيارات الإرهابية المتطرفة المجرمة كالقاعدة وداعش وجبهة النصرة وجيش الإسلام وانصار الشريعة وغيرها من عشرات التيارات التكفيرية المجرمة و التنظيمات الإرهابية ، ليست هذه الا تنفيذا لخطة العدو الماكر الخبيث بتمزيق المسلمين واضعافهم وجعلهم لقمة سائقة لكل طامع ، وهؤلاء المسلمين الذين يقتلون إخوانهم هم جزء من خطة العدو بل هم أدواته الأساسية في تحقيق هذا الهدف الشيطاني ولا فرق في ذلك سواء علموا ام لم يعلموا.
ولابد ان يتبنى علماء الأمة ومثقفوها وكل مستنير من المسلمين لابد أن يتبنوا الدعوة لاشاعة روح الإخاء بين ابناء الأمة الواحدة ، ويرفضون بشكل قاطع اي عمل مشبوه يؤدي إلي تفريق المسلمين وانتشار أصوات الفتنة وإشاعة الفرقة بين ابناء الأمة،
ولابد هنا من الإشادة بالفتوي الصادرة من عدد من العلماء وعلى رأسهم مرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنائي ، والمرجع الديني الاعلي للمسلمين الشيعة السيد على السيستاني ، و المرجع الديني اللبناني المرحوم السيد محمد حسين فضل الله والعالم اللبناني المرحوم الشيخ محمد مهدي شمس الدين ومفتي سوريا الشيخ أحمد كفتارو والعالم العراقي الشيخ خالد الملا والشيخ اللبناني محمد الزعبي والشيخ المصري المرحوم محمود شلتوت وغيرهم من العلماء الإعلام الذين يحملون هموم الأمة الإسلامية
فتواهم التي افادت ان كل قول أو عمل يؤدي إلى إثارة نار الاختلاف بين المسلمين ، وكل إساءة إلى مقدسات أي واحدة من المجموعات الإسلامية أو تكفير أحد المذاهب الإسلامية هو خدمة لمعسكر الكفر والشرك وخيانة للإسلام وحرام شرعاً.
هذا الكلام يعتبر مهما جدا فهو يحصن الأمة من الوقوع في شراك العدو الخبيث ، ويشكل إثارة للوعي وتعريفا للأمة بعدوها الماكر وخططه الخبيثة وهذا بلا شك اول طريق الانتصار.
سليمان منصور