أخبار السودان :
مشيخات صوفية تؤيد ايقاف الحرب
لايمر يوم الا وتتسع دائرة الدعوة لايقاف الحرب ومحاصرة دعاة استمرارها من الذين يغضون الطرف عن معاناة اهل السودان وكانهم لايرون حجم الضرر الذي حاق بالبلد واهلها وما زال يتواصل مع تواصل الحرب واستمرارها بكل اسف ، لكن ماذا يمكن القول مع قاصري النظر او أصحاب الاجندة الخاصة الذين كانوا وما زالوا يخونون اي داع لايقاف الحرب ، ويرفضون اي دعوة لهذا الامر متحججين بان الدعم السريع ارتكب الفظائع واحال حياة الناس الى جحيم ، ومع ان هذا الكلام صحيح لكن الجيش ايضا ليس بريئا ، والبلد تتمزق ومعاناة اهلها تتفاقم والجيش لا يؤدي مهامه الواجبة عليه بل يقصر فيها ويفشل في الدفاع عن الناس وحمايتهم ومع ذلك يدعو البعض الى استمرار الحرب لحسم التمرد بحسب تعبيرهم ، ولا شك انها دعوات ليست في محلها وتكشف ان الداعون اليها والمنساقون خلفها انما هم مابين سذج واصحاب غرض ، لذا فان الدعوة لإيقاف الحرب تكسب كل يوم المزيد من المؤيدين ، وفي صف المشيخات الصوفية والقيادات الروحية طالعنا من قبل دعوة واضحة وصريحة من شيخ الامين بام درمان الى اهمية ايقاف الحرب ومطالبته الطرفين بايقاف هذا العبث وقتل الناس وتدمير البلد ، وادانته طرفي الحرب علي مواصلتهما الاقتتال والشعب المسكين يدفع الثمن.
وفي اطار عمل الالية الوطنية لايقاف الحرب التقت قيادات حزبية ورجال طرق صوفية وتناولت اللقاءات حديثا حول ايقاف الحرب والعودة الى المسار الديمقراطي…
وفي بيان الآلية عقب لقاء الشيخ أحمد الجعلي بكدباس وبدعوة منه قالت الالية انه تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لبحث أليات وقف الحرب واستعادة مسار التحول الديمقراطي وان اللقاء شاركت فيه القوى الثورية المختلفة…
واضافة الى شيخ الامين بأم درمان والشيخ الجعلى بكدباس هناك مشيخات صوفية ورجال دين يؤيدون ضرورة وقف الحرب وإنهاء معاناة الناس ، ويلزم ان يتوافق الجميع – او على الاقل المتفقون على أهمية ايقاف الحرب – ان يتوافقوا على السبل الكفيلة بايقافها ومحاسبة المتورطين في اي جريمة في هذه الحرب ، وان لا تكون هذه الدعوة مطية لجماعات سياسية لتحقيق ما تأمله ، وانما يلزم ان تكون مصلحة الوطن والمواطن هي ما تدفع الجميع للوصول الى علاج لهذه المشاكل.
سليمان منصور