أخبار السودان :
متى يتم حسم النظاميين وتجاوزاتهم
ان نعيش حالة من الفوضى والسيولة الأمنية حتى ان المواطن يخاف على نفسه وأهله من النظاميين أنفسهم الذين يفترض ان يشكلوا الحماية للناس ويحسموا اى تفلت ، إن تنقلب الأوضاع إلى درجة ان يخاف المواطن من الذين يفترض ان يوفروا له الامان ويكون وجودهم كافيا لبث الطمأنينة فى النفوس ، ان يصبح الوضع بهذا الشكل فهذا ما يستدعى الحسم الفورى والتعامل بطريقة تمنع استشراء هذه الحالة والا ضاعت البلد لاسمح الله.
نعرف ان وجود أفراد من القوات النظامية فى مكان ما يبعث الراحة و الاطمئنان فى نفوس الناس ، ويشعر سكان هذه المناطق بالامان باعتبار ان حماة القانون بالقرب منهم لذا لاخوف عليهم ، لكن ماذا ان تغير الحال وأصبح منسوبو القوات النظامية أنفسهم محل خطر ، ويخشى الناس سطوتهم ، فما الذى يمكن أن يحدث؟
انها الفوضى وانعدام الأمن وانتشار الخوف بين الناس ، ويلزم على الجهات الرسمية عدم التراخى مطلقا فى هذا الباب والضرب بيد من حديد على اى متفلت ومهدد للناس وواقع فى التجاوزات خاصة وانه يفترض فى هؤلاء المجرمين ان يكونوا حماة الأمن ومطبقو القانون.
سمعنا ونسمع من حين لآخر عن جرائم نهب وسلب وعنف واكراه وابتزاز وسرقة وحتى القتل ، كل هذه نسمع انها تقع من بعض منسوبى الحركات المسلحة وأحيانا من أفراد فى القوات النظامية بكل اسف ، وهؤلاء المجرمون يستحقون توقيع أقسى العقوبات عليهم تاديبا لهم وردعا لكل من تسول له نفسه ارتكاب هذه الجرائم ، وهذا الحسم بلا شك يسهم فى بث الطمأنينة فى نفوس الناس ويجعل الحياة تمضى بشكل أفضل.
وهناك نوع آخر من الجرائم يرتكبها بعض منسوبى الحركات المسلحة وهذه يلزم حسمها فورا والتعامل بحزم مع مرتكبيها الذين يستغلون ما يتوفر لهم وعندهم من ظروف وأوضاع قد تمكنهم من ارتكاب جرائمهم التى قد يكون بعضها يشكل اجراما واضحا بحق المواطنين بصورة مباشرة والبعض الاخر يضر بالاقتصاد او الوضع الامنى فى البلد كهذين الذين تم ايقافهما مؤخرا بعد عرضهما قطعًا أثرية عبارة عن تمثال ومسلة ومجسم حيواني وصحن صغير منقوش باللغة الهيروغلوفية.
الموقوفان ضابط برتبة نقيب يتبع لحركة تمازج ، والآخر أعمال حرة
وبحسب صحيفة الانتباهة فانّ الشرطة ألقت القبض على الجناة عقب عرضهما القطع الأثرية بمبلغ 60 مليون بمواقع التواصل الاجتماعي.
إن منسوبى هذه القوات الرسمية والذين يمارسون مثل هذه الجرائم الخطيرة يستحقون توقيع أحكام قاسية عليهم فهل نرى وضع حد لتجاوزات هؤلاء النظاميين.
سليمان منصور