ان توجه أموالك إلى المكان الخطأ فهذا لايعنى انك فقط لاتؤجر وإنما ربما تؤثم بهذا الفعل ، فكيف ان كان فعلك هو توجيه هذه الأموال لدعم الظالمين ومساعدة القتلة المجرمين واعانتهم على ظلمهم واستمرارهم فى هذا الظلم .
جاء الصهاينة المجرمون وتجمعوا من بقاع عديدة وقرروا ان يستوطنوا فى فلسطين فاحتلوا البلد وطردوا أهلها وشردوهم ، واخرجوا العدد الاكبر من أهلها من أرضهم التى اغتصبوها وتملكوها بدون وجه حق ، وظلوا جيلا بعد جيل يحتلون الأرض ، ويسرقون خيرات أهلها ، ويمنعوهم حقهم ، وهؤلاء المستوطنون جميعا معتدون قتلة مجرمون غاصبون ، ولايمكن القول بأنهم ممن تجوز مساعدتهم واعانتهم لان اى مبالغ مالية تدفع لهم صغيرة كانت او كبيرة إنما هى نوع من الإعانة لهم فى عدوانهم ومساعدة لهم فى ظلمهم ، وفى نفس الوقت هذا العون يكون حربا على أهل الأرض المظلومين المسلوبة حقوقهم المغصوبة أرضهم المعتدى عليهم.
وان ينبرى احد الأثرياء العرب والمسلمين لمساعدة الإسرائيليين بعنوان انهم فقراء ويظن انه بفعله هذا إنما يأتى عملا انسانيا فهو ليس فقط مشتبها وموجها أمواله إلى المكان الخطأ وإنما هو شريك للصهاينة فى جرمهم ، وبكل اسف متآمر على اخوانه الفلسطينيين وظالم لهم ومعتد عليهم ، وهم يدعون عليه ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ، وهاهم ابناء فلسطين المظلومين يسالون الله تعالى أن ينزع البركة والخير من أحد ابناء جلدتهم وهو رجل الأعمال الاماراتى محمد العبار الذى ظل لثلاث سنوات مضت او اكثر يدعم فقراء الكيان الغاصب ويساعدهم على مواجهة العوز والحاجة ، وقد عميت عينه عن الفلسطينيين وهم اخوانه فى الدم والمعتقد الذين ظلمهم هؤلاء الصهاينة وصادروا أراضيهم واستاثروا بخيراتهم وتسببوا فى افقارهم ومعاناتهم ، وياتى هذا العربى والمسلم المتصهين محمد العبار ليعينهم على ظلمهم وعدوانهم.
ونقرا فى الاخبار ان وسائل إعلام إسرائيلية كشفت عن قيام رجل أعمال إماراتي بتقديم تبرعات سخية لإحدى مشاريع الاحتلال في الأراضي الفلسطينية ، ذات الصلة بالأمن الغذائي في إسرائيل ، وذلك منذ ثلاث سنوات.
وبحسب موقع “كلكالست” الإسرائيلي المختص في الشؤون الاقتصادية، فإن الإماراتي محمد العبّار، هو واحد من خمسة متبرعين عملوا بالسر على تمويل مشروع إسرائيلي ضخم انطلق عام 2003 ، من خلال تقديم مساعدة إلى آلاف الأسر “الإسرائيلية” التي تعاني الجوع والعوز بقيمة 550 مليون شيكل، أي نحو 170 مليون دولار.
وقال الموقع “تم الكشف لأول مرة عن المانحين الخمسة الذين مولوا مساعدات لآلاف العائلات الجائعة بقيمة 550 مليون شيكل، على مدى السنوات الماضية، بما في ذلك موتي بن موشيه، لين بيلفاتنيك، والشخصية المدهشة رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، رئيس مجلس إدارة الشركة المالكة “لبرج خليفة الشهير
ونقول للمتصهين الاماراتى عار عليك يا محمد العبار ان تكون شريكا للمجرمين القتلة فى ظلمهم وعدوانهم ، وان اموالك هذه التى تتفقها فى مساعدة الصهاينة ستكون عليك حسرة و تندم عليها ، ونردد مع الشعب الفلسطينى المظلوم لابارك الله فيك ونساله تعالى أن ينزع البركة من مالك فانت متصهين معتد ظالم.
سليمان منصور