لانثق وساطة فى أمريكا وحلفائها
كثيرة هي المبادرات التي قدمت ويمكن ان تقدم لحل الازمة السياسية السودانية ، والسعي لإيجاد إنفراجة في المشهد المازوم بسبب انقلاب البرهان في الخامس والعشرين من اكتوبر 2021 ، وعلى كثرة هذه المبادرات فانها لم تفلح فى احداث اختراق فى جدار الازمة ولم يشعر الناس ببصيص امل فى اقتراب الحل ، ولم يلحظ الناس ما قد يعبر بهم الى بر الأمان.
وها هي الاخبار تتري عن مبادرة تقودها أمريكا وحلفاؤها للوفاق بين فرقاء السياسة السودانية ، وفي تفاصيل الخبر – ننقلها على طولها – نقرأ مايلي :
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن الجيش السوداني ومجموعة من المعارضين السياسيين وافقوا على صفقة أولية توسطت فيها الولايات المتحدة تهدف إلى حل الأزمة الناجمة عن انقلاب العام الماضي وتمهد الطريق لحل مرضي عند الطرفين.
وأكدت “الواشنطن بوست” في تقرير لها (يوم السبت ) ، أنه تم تسهيل المحادثات من قبل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، وتوقعت قرب موعد توقيع اتفاق نهائي لمعالجة العدالة الانتقالية وإصلاح الجيش والأمن.
ووفقاً للصحيفة تمت صياغة دستور انتقالي جديد يوافق بموجبه الجيش على رئيس دولة غير عسكري ورئيس وزراء يختاره المدنيون ، كما يوفر الاتفاق أيضاً شكلاً من أشكال الاستقلال والحصانة من الملاحقة القضائية للجيش.
مشيرة إلى أن هذا الاختراق جاء بعد أسابيع من المفاوضات التي أجراها الجيش والدعم السريع في البلاد من خلال محادثات مباشرة مع أعضاء قوى الحرية والتغيير.
ونوهت الصحيفة إلى أن استعادة الحكم المدني بعد انقلاب أكتوبر 2021 يمكن أن يفتح الباب أمام مليارات الدولارات من المساعدات الغربية المجمدة واعتبرتها مفتاحاً للاقتصاد المحطم ، وتسهيل طريق الاستثمارات في المشاريع في البنية التحتية والزراعة من قبل دول الخليج فضلاً عن تخفيف عبء الديون الخارجية.
ونقول ان اي مبادرة في هذا الإطار تظل محل ترحيبنا وترحيب عدد كبير من اهل السودان الذين يتطلعون ليوم
تنفرج فيه الازمة ويري الجميع ضوءا فى اخر النفق كما كان الدكتور حمدوك يقول دوما ، ولكن وبالتجربة والملاحظة توصل كثير من الناس إلى أن أمريكا وحلفاءها ليسو محل ثقة ، وهذه المبادرة مادامت حراكا أمريكا فستبقي محل شك إلى أن يثبت العكس.
سليمان منصور