أخبار السودان :
فلسطين ماضية في طريق التحرير
كلما اشتد الخناق على العدو ، وعاش ازمات داخلية تهدد تماسكه ، لجا قادته الى عمل عسكري او امني ، عله يوحد الجبهة الداخلية ، ويزيد في تماسكها ، الى الحد الذي يجعل عندها امكانية مجابهة الخطر ، لكن تاتي عمليات المقاومين الفلسطينيين ليس فقط لتجدد الياس والاحباط في نفوس قادة المؤسسة العسكرية والامنية من محاولاتهم تعزيز ثقة جمهورهم فيهم ، وانما تذهب بعيدا فتزيد من تازيم العلاقة – المازومة اصلا – بين قطعان المستوطنين وجيشهم وقواهم الامنية ، وفي المقابل يزداد تصميم الفلسطينيين على المضي قدما في خط الفداء والتضحية ، والتاكيد على ان المقاومة هي طريق التحرير والنصر ، وانه لا خيار سواها ، وما يقلق الصهاينة ويزيد من خوفهم من مصير صعب ينتظرهم ان مجاميع كبيرة من الشعب الفلسطيني باتت اكثر تصميما من اي وقت مضي على اتخاذ المقاومة نهجا اوحدا للتعامل مع اسرائيل ، وما العمليات البطولية للشباب الفلسطيني في الضفة والقدس واراضي ال 48 وغور الاردن وحتي مصر كما في عملية الشهيد محمد صلاح ، ليست هذه الا رسائل للعدو شديدة الوضوح ، بالغة الدلالة على ان المقاومة هي خيار غالبية الفلسطينيين ، مما يجعل من وجود الصهاينة باعثا على القلق والخوف في نفوسهم ، وبالذات اولئك الذين بداوا فعليا التخطيط للهجرة العكسية ، ومغادرة فلسطين الى بلدانهم الاصلية او الى اى مكان اخر في العالم ، وهذا الامر بالفعل احد اكبر اسباب قلق واضطراب إسرائيل وداعميها.
القيادي قي حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية السيد خضر حبيب اوضح منهجهم كفلسطينيين بقوله :
— هذا الكيان هو كيان غريب ليس له حق على ذرة تراب من أرضنا وصراعنا معه مستمر حتى زواله بإذن الله
— المقاومة باتت هي خيار شعبنا في هذه المرحلة لنيل حقوقنا الثابتة في أرضنا وقدسنا ومسرى نبينا
— نبارك العمليات البطولية في الضفة وجنين ونابلس وحوارة والخليل وألف تحية للمقاومين
— على كل أحرار أمتنا دعم مقاومة شعبنا
— القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لأمتنا وهي معركة الأمة كلها وعليها ان تتحمل مسؤولياتها في تحرير فلسطين والأقصى
وهذه المواقف لم تعد حصرا على منتسيي الجهاد وحماس فحسب ، وانما هي ما يقول به غالب الشارع الفلسطيني ، وهذا ما يسهم في تجميع الجهود لمواجهة العدو.
سليمان منصور