أخبار السودان :
فشل أمريكي في كل الميادين
الخسارة في الشرق الأوسط وغرب اسيا عموما هو الوضع الذي لازم أمريكا ، إذ لا مشروع أمريكي ناجح منذ عقدين ونصف ، وهي في تراجع تدريجي ، وبدأ يتضح الان ان الولايات المتحدة كقوة مهيمنة لاتزال تخسر من ميدان لميدان ، والصورة اضحت قاتمة جدا لامريكا وإسرائيل ، ففشل الأخيرة وخسارتها في غزة تعني بشكل أساسي خسارة أمريكا في ميادين اخري ، ففي أوكرانيا مثلا ستمني أمريكا بالمزيد من النكسات ، وفي جبهة الصين وكوريا الشمالية لن يكون حال أمريكا افضل من حالها في ميادين اخري.
ودعونا الان نتوقف مع نماذج فقط للسقوط والتراجع الأمريكي في أكثر من ميدان لنري كيف تمضي واشنطون من انحدار إلى آخر
ففي العراق وبعد كل الزخم الذي صنعته والهالة التي جاءت بها اضطرت للانسحاب في العام 2011 تحت ضغط وتصاعد عمليات المقاومة وادراك البيت الأبيض حينها ان اي شهر لقواته في العراق يعني الخسارة على المستويين الداخلي والخارجي ، وحتي عندما صنعت أمريكا داعش وأتخذتها سببا تعود به إلى العراق اذا بها تتلقى الخيبات والنكسات ، وسجل انتصار العراق على داعش ضربة لامريكا ، والان تعيش وضعا لاتحسد عليه ، وتعلم انها لن تستطيع البقاء ، وقد فشل مشروعها في العراق.
ورغم الدعاية الطويلة والعريضة التي صنعتها أمريكا لنفسها في أفغانستان ، والدور الذي ادعته اذا بها وبعد عقدين من الزمان تخرج ذليلة طريدة وفي هذا عبرة.
ومن منا لايعرف الدور الذي مارسته أمريكا في الحرب على سوريا وماذا أرادت وما الخطة الموضوعة وماهي أدوات تنفيذها واين وصلت أمريكا في هذا الأمر وماهي النتائج التي حققتها واين الان مشروعها بعد عشرية النار ومانتيجة ذلك؟
الواقع على الأرض في سوريا يجيب على الأسئلة حول مشروع أمريكا من حربها على سوريا ومحور المقاومة ككل ، ولن نحتاج إلى القول أكثر ، ويمكن التفصيل في مقال منفصل عن الفشل الأمريكي المستمر امام إيران.
ولايمكن لاحد ان يتحدث عن الفشل والخيبة ألامريكية دون الإشارة إلى مشروع صفقة القرن وماذا خططت لها أمريكا وما الذي أرادته وسعت اليه واين وصلت وماهو وضع صفقة القرن الان.
وليس هناك شك في ان أمريكا تمر الان بخيبة كبرى وهى ترى ان الحرب في أوكرانيا تمضي بقوة ضد مصلحتها وماخططت له وما تريده.
أما مشروع أمريكا الذي بفشله يترتب عليه الفشل التام في العديد من الميادين فهو مشروع القضاء على المقاومة في غزة وحجم الدعم الأمريكي الغير مسبوق لإسرائيل وهاهي أمريكا تتجرع الهزيمة في غزة وتسودها الخيبة.