أخبار السودان :
فرنسا تتلقي صفعة قوية في السنغال
في انتخابات ملحمية مهمة وباغلبية كبيرة رد الشعب السنغالى على عنجهية فرنسا وطريقتها الاستعمارية في التعامل مع الدول الأفريقية بشكل يوحي وكان هذه الدول ما زالت ترزح تحت الاستعمار ولم تنل استقلالها.
وجاء فوز مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي بانتخابات الرئاسة ليحدث زلزالا قويا هز فرنسا وحلفاءها في المنطقة وعلى رأسهم الرئيس ماكي سال الذي تمت هزيمة مرشحه للرئاسة رئيس الوزراء السابق الذي اعترف بخسارته الانتخابات.
والمعروف عن الرئيس ماكي سال انه مضي مع المشروع الفرنسي بالكامل متجاهلا رغبة الشعوب الأفريقية في الانعتاق خاصة بعد مواقف النيجر ومالي وبوركينافاسو فرنسا ورفض تدخلها السافر في شؤونهم وقرارات هذه الدول اتخاذ مواقف جديدة وصلت ذروتها بإنهاء الوجود الفرنسي العسكري في بلدانهم وهو ما يحظي بتاييد شعبي واسع في غرب القارة لكن الرئيس ماكي سال من ضمن الحكام الأفارقة الذين عملوا ضد رغبات شعوبهم واختاروا الوقوف مع المستعمر الفرنسي وجاء قرار الشعب السنغالي بتفويض الرئيس المنتخب باسيرو ديوماي فاي لتولي الرئاسة بمثابة هزيمة لفرنسا بهزيمة حليفها الرئيس ماكي سال.
الرئيس المنتخب تعهد بمحاربة الفساد والتعامل بشفافية ، وتعتبر هذه المرة الأولى في تاريخ السنغال (وكثير من البلدان الأفريقية) التي يفوز فيها مرشح المعارضة بالرئاسة ، ويبلغ الرئيس فاي من العمر 44 عامًا، وهو سياسي جديد ومفتش ضرائب سابق وينتمي إلى حزب المعارضة. وكان في السجن حتى قبل اسابيع من السباق الانتخابي، .وقد نال دعم زعيم المعارضة الشعبي عثمان سونكو الذي مُنع من الترشح بسبب إدانة سابقة.
وفي اول خطاب له بعد اعلان الفوز
حرص على تطمين شركاء بلاده في المجتمع الدولي ، وقال: “أتعهد بأن أكرس نفسي بالكامل لإعادة بناء مؤسساتنا”، مكررًا الوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية.
وتعهد فاي بتحسين سيطرة السنغال على مواردها الطبيعية بواسطة تشجيع الشركات الوطنية لمنع البلاد من الوقوع في ما أسماه حملة “الاستعباد الاقتصادي”. ووعد بيانه بإعادة التفاوض بشأن عقد النفط والغاز السنغالي وإدخال عملة جديدة.
كما حدد بعض الأولويات المتعلقة بالسياسة الخارجية للسنغال، ومنها إصلاح المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”.
سليمان منصور