أخبار السودان :
فرنسا تتحسر على خسارتها في افريقيا
منذ امد بعيد والافارقة يسعون حثيثا للانعتاق من سيطرة الاوروبيين ودورهم الكبير في استغلال موارد القارة وظلم اهلها.
وكانت الجزائر قد اتخذت قبل اشهر قرارا سياديا بمنع الطيران الحربي الفرنسي من عبور اجوائها مما جعل الفرنسيين في ازمة ، وهم يعرفون صعوبة الوصول الى غرب افريقيا وعموم الساحل ، دون العبور باجواء الجزائر، اذ ان منعهم من التحليق فوق الجزائر يعني تكبد خسائر مالية فادحة ، في ظل التكاليف العالية جدا للوصول الى الساحل عبر استدارة واسعة عالية التكاليف.
وفي مالى وبوركينا فاسو اصبحت الامور تمضي ضد مصالح فرنسا ، وهاهم يساندون الحكومة الجديدة فى النيجر ، التي طردت الفرنسيين ، وكذا الامر في التغيير الذي شهدته الغابون ، والذي ترتب عليه مغادرة الشركات الفرنسية للبلد وخسارتها تجارة ضخمة جدا كانت تحتكرها دون ان تسمح لابناء البلد بالتمتع بخيراتهم.
وتتحدث التقارير ان فرنسا تشعر بحسرة كبيرة لخسارتها منغنيز الغابون بعد أن خسرت يورانيوم النيجر وذلك بسبب التغيير الذي حدث في هذين البلدين.
وقد كان وقع انقلاب النيجر على فرنسا صعبا وهي تري القيادة الجديدة في النيجر تتخذ قرارا لم تتوقعه فرنسا حكومة وشعبا وهو اعادة النظر في استيراد فرنسا اليورانيوم من النيجر بأسعار تفضيلية ، بل اقل من ذلك، ويقول اهل النيجر ان فرنسا تاخذ اليورانيوم الخاص بهم دون مقابل ، وهذا اليورانيوم المستورد من النيجر يوفر للفرنسيين الطاقة النظيفة والرخيصة عبر اكثر من خمسين مفاعلا نوويا تمد البلد بغالب احتياجها من الكهرباء لياتي الحكام الجدد في النيجر ويعيدوا النظر في هذا الامر مما اربك حسابات فرنسا واشعرها بالهم الذي عمقه ماوقع في الغابون التي فقدت فيها فرنسا بعد التغيير الذي وقع فقدت امتياز حصولها على المغنيزيوم اذ لم تمر ساعات على الانقلاب هناك حتى أعلنت شركة التعدين الفرنسية العملاقة “إراميت” تعليق كافة عملياتها في الغابون.
ان فرنسا تشعر بالحسرة التامة لفقدانها افريقيا وهذا الامر اصبح من الوضوح بحيث لايحتاج الى كثير توقف فيه.
سليمان منصور