أخبار السودان :
عتاب البنتاغون لاسرائيل مسرحية هزيلة
رغم الجهود ألامريكية الكبرى لحماية إسرائيل والدعم المتواصل من واشنطون لحليفتها في عدوانها على غزة وفي مواجهة التهديد الإيراني ، وبشكل عام رغم الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل والغير محدود بسقف ولازمان ولا عملية معينة ، رغم كل ذلك تشعر واشنطون بالاستياء الكبير من تل أبيب لعدم اطلاعها لها بحسب قولها على نيتها ضرب القنصلية الإيرانية في دمشق.
هل يمكن تصديق هذا الادعاء الأمريكي؟ هل يمكن تصور ان تقوم إسرائيل منفردة ودون الرجوع الى أمريكا بهذا العمل الذي قد تتسبب عنه مخاطر كبرى تهدد إسرائيل نفسها ويمكن أن تدخلها وحليفها الأمريكي في تعقيدات هي في غنى عنها وحسابات بعيدة عن تقديرها؟
ادعي البنتاغون ان إسرائيل تصرفت بمفردها ولم تخطره بنيتها ضرب قنصلية إيران في دمشق وهو كلام يصعب تصديقه ، فلا يمكن لإسرائيل ان تضن على حليفها الأمريكي بمعلومة خطيرة إلى هذا الحد وهي التي تريد منه أن يحميها من خطر إيراني يتهددها وهي تعلم انها لن تستطيع مواجهته وحدها.
أمريكا التي خرجت علينا بهذا القول انما تمارس التمثيل وتريد ان نصدق مسرحيتها الهزيلة سيئة الاخراج والتي لايمكن أن يقتنع بها احد فلماذا ياتري قال البنتاغون إنه عاتب على اسرائيل؟ ان الخوف من تحمل تبعات الفعل واحتمال توجيه إيران ضربة للمصالح ألامريكية في المنطقة ان هي اقرت بدعمها وتاييدها للتصرف الإسرائيلي قد يكون هو الذي دفع أمريكا إلى التملص وانكار اى علاقة لها بما جري وليست الصفعة التاديبية القوية التي تلقتها أمريكا في قاعدة عين الأسد بالعراق بعد جريمة اغتيال الشهيد قاسم سليماني ليست غائبة عن الذهن الأمريكي ولايمكن ان تغيب.
أمريكا تكذب ، وليس هناك من يصدقها في هذا العالم وحلفاؤها يعلمون ذلك جيدا.
سليمان منصور