عبد الحي يوسف ، طالبان وامريكا الجميع سواء
كتبنا من قبل ، وفي هذه المساحة عن زيارة وفد من قادة التيار السرورى بالسودان إلى العاصمة الأفغانية كابول ، واستقبال وزير الداخلية في حكومة طالبان للدكتور عبد الحى يوسف ورفقته ، وتحدثنا عن خطورة التواصل مع الإرهاب والإرهابيين ، واليوم نجدد التوقف مع هذا الموضوع ، محذرين من خطورة الارتباط والتواصل بين الإرهابيين ، والاثر السالب لذلك علينا في السودان ، باعتبار ان الدكتور عبد الحى يوسف ومن معه من قادة التيار السرورى يحظون ببعض الاتباع والمعجبين في السودان ، ولايمكن لأحد أن يغفل عن هذا ، لذا فان تأييد طالبان من هؤلاء القادة سيدفع الشباب المتحمس لهم إلى الاندفاع لسلوك مسلك هذه الجماعة الارهابية المجرمة مما يهدد بلادنا بالمزيد من التشرذم.
تكون الوفـد الزائر لكابول من عبد الحي يوسف ، محمد عبد الكريم ، نواف التكروري ، سامي الساعدي ومحمد الصغير ، ومن الواضح أن هناك تخطيطا لأكثر من جهة لربط الإرهابيين ببعضهم بعضا وقد عقد الوفد مؤتمرا صحفيا في كابول اعلن من خلاله مناصرته لحركة طالبان مطالباً أمريكا بتحرير الأصول المالية المجمدة لأفغانستان حتى تحل المشاكل الاقتصادية في البلاد.
لاخلاف بيننا في إن أمريكا تمارس الظلم والاستكبار وأنها تفرض عقوبات جائرة على من يقف بوجهها ويعترض على سياستها ولابد من الدعوة لتفكيك هذه السيطرة التى تمارس من خلالها الادارات الأمريكية المختلفة الظلم على الآخرين ، ونعتبر ان أمريكا بحجزها لإموال الافغان انما تظلم هذا الشعب وتمارس البلطجة ليس إلا ، وفي نفس الوقت نري ان حركة طالبان هى الاخري صورة من صور الظلم والاستبداد ، وان الشعب الافغانى المظلوم يعانى من بطش طالبان كما كان ولا زال يعانى من ظلم الامريكان ، وان حركة طالبان لاتمثل هذا الشعب ، وليست هى اختياره.
إن تأييد عبد الحي ومن معه من السروريين لحركة طالبان ليست إلا ممارسة للظلم ، فكما ظلمت طالبان العديد من الناس يظلمهم عبد الحى ، وكما تمضي أمريكا في ظلمها للغير يظلمهم عبد الحي بتاييده لطالبان ، ويصبح الجميع وجوها متعددة لعملة واحدة.
سليمان منصور