أخبار السودان :
طوفان الاقصى يعرقل تطبيع الرياض
في وقت يصطف فيه الاحرار الي جانب المظلومين الفلسطينيين يستنكرون مايجري عليهم من قتل وتدمير نري النظام الرسمي العربي يتوارى خجلا من نفسه وهو لا يقف الموقف الذي ينتظره منه الجمهور العربى ، ويكفي بيان قمة الرياض دليلا على تخاذل الحكام العرب عن نصرة إخوانهم المظلومين في فلسطين ، اما تلك الدول التي عارضت قطع العلاقة مع العدو وعدم السماح له باستخدام المجال الجوي العربي واولئك الذين لايتحملون خروج تظاهرات ضد إسرائيل في بلدانهم فهؤلاء خونة يستحقون العقاب.
ومن هؤلاء الذين يعيقون اي تحرك ضد إسرائيل ويسعون لتجريم المقاومة ووصفها بالارهاب ، منهم السعودية التي لايخفي حكامها العداء مع حركات المقاومة بل تصفها بالارهابية.
السعودية التي لم ترتق الي الموقف الذي يرجوه الناس تجري مفاوضات سرية مع الامريكان منذ مدة اذ يطرح الامريكي ان تنضم السعودية لنادي التطبيع مقابل امتيازات معينة تنالها السعودية كالحماية مثلا ، وتحدثت الانباء ان اتفاقا اقتربت الأطراف من التوصل اليه ، هذا الاتفاق يقضي بتوجه السعودية إلى إنجاز التطبيع على أن تنال مطالبها بامتلاك تكنولوجيا نووية ، فما هي هذه التفاصيل وكيف تُقرأ؟
بحسب رويترز فان تفاصيل كشفتها وكالات وصحف غربية، تقول انه بات واضحاً أنّ هناك توظيفاً لما تخط له السعودية لنفسها وبالمقام الأول مصالحها ، عدا عن أنها اليوم تختلف عن السابق في تقديم نفسها كلاعب أساسي في مستقبل المنطقة ، وبالتالي هي تضمن مصالحها بعيداً عن أيّ تغيير آتٍ في البيت الأبيض، لذا السعودية تقوم على سياسة الدقة أو التركيز في كلّ خطوة تنتهجها، أيّ هي تريد رسم خط جديد لها لتساوي نفسها بإسرائيل في العلاقة مع امريكا ، كما أنها تريد أن تسوّق لنفسها على مستوى المركز الاستراتيجي في ما يتعلق بالمشاريع المستقبلية في المنطقة، والمشروع النووي السعودي هو الذي تطرحه الرياض ثمنا للانخراط العلني في التطبيع.
هذه الامور كادت ان تحسم وتظهر علنا للوجود لولا عملية طوفان الاقصى الذي اخر عملية تطبيع السعودية.
سليمان منصور