ضرورة دراسة شخصية واثار الشهيد سليماني
كان أسطورة في حياته وشغل الناس بعد استشهاده ، تحول إلى أيقونة لحركة التحرر ومناهضة الاستكبار ومناصرة المستضعفين.
لا شك ان اعمال الشهيد الخالدة تعرف الناس عليه ، وكل ما جاءت ذكراه يتجدد السؤال ما الذى اوصل الشهيد إلى هذا المقام السامى
بلا شك أن صفاته الشخصية من شجاعة واقدام واستعداد لتقديم التضحية وبذل النفس لا شك أن هذه خلال هامة ومؤثرة في مسيرة الشهيد وتحقيق نتائج تحركاته لكن السبب الأساسي والجوهري في وصول الشهيد إلى هذا المقام الرفيع هو وعيه بطبيعة المرحلة والصراع ومعرفته بالعدو وتشخيصه للأمر بشكل واضح ، وانه بجهوده الكبيرة والمؤثرة نجح في تحويل حالة المقاومة من قضية يؤمن بها ويتبناها النخبة والفصائل تحويلها الى حالة عامة في الأمة مما راكم خوف الاعداء وابطل مشاريعهم وافسد تخطيطهم وجعل المعركة واضحة عند الجميع باعتبارها معركة وجود لا حدود وهذه احدي جوانب انتصار الشهيد وتحقيق هدفه.
ومن مميزات الشهيد سليماني انه حاول أن يغرس في وجدان المقاومين ان الاخلاق والتواضع في ميدان الجهاد احد اسباب تحقيق النصر لذا نراه في أغلب الأحيان لايضع شارة تبين رتبته العسكرية وحتى ظهورها القليل إنما كان بفعل ما تقتضيه الظروف وبحسب الحالة الخاصة التى تظهر فيها الشارة وكان الشهيد يظهر بوصفه جنديا بين الجنود وحتى عندما نال الشهادة كتب على ضريحه هذا قبر الجندى قاسم سليماني وذلك انفاذا لوصيته.
اننا حقا نحتاج إلى دراسة شخصية هذا القائد الكبير والمجاهد العظيم وما قيل عنه بعد استشهاده ليتم تدريس الاجيال الصاعدة سيرة هذا الشهيد ودوره العظيم حتى يعرفوا كيف يحققون النصر.
سليمان منصور