صنعاء تعيق تهريب تحالف العدوان لنفطها
منذ مدة طويلة والحكومة اليمنية تحذر تحالف العدوان وحلفاءه من سرقة النفط اليمني وتهريبه في تواطؤ كبير بين حكومة عدن المعينة سعوديا ، والمتقسمة في ولائها بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد ، وفي مرات عديدة صدرت تحذيرات عن القيادتين السياسية والعسكرية في صنعاء انها لن تتسامح مع تهريب النفط اليمني ، وأنها ستعمل بقدر استطاعتها وتضع حدا لهذا العدوان ، وكانت بيانات الناطق الرسمي باسم الجيش العميد يحي سريع هي الاوضح والأكثر دقة والاقوي.
ورغم التحذيرات الرسمية من الجيش اليمني للشركات التي تشتري وتنقل النفط اليمني لم تابه هذه الشركات لكلام الجيش اليمني ، مما دفع القيادة إلى البحث عن طريقة لارغام المتورطين في تهريب النفط اليمني علي التوقف عن مساعيهم ، او على الاقل اعاقتهم عن المضي قدما في مسارهم ، وأعلنت صنعاء انها لن تسمح لأى شركة بدخول الموانئ اليمنية ونقل شحنات من النفط ما لم يتم التواصل مع صنعاء والتوافق معها ، او ان يتم تخصيص العائدات لصالح صرف مرتبات الموظفين الذين لم يأخذوا حقوقهم منذ فترة طويلة وفاقم من الازمة نقل حكومة الرياض للبنك المركزى اليمني من صنعاء إلى عدن وتوقفها عن سداد مرتبات مئات الالاف من الموظفين المتواجدين في مناطق تحت سيطرة صنعاء التي اعتبرت ان النفط ملك لكل الشعب اليمني وان توقف البنك المركزى عن سداد مرتبات الموظفين يجعل من اللازم على الجميع البحث عن بدائل ومعالجات وبلا شك أن النفط احد اهم الموارد ولابد من تخصيص عائدات الصادر لتغطية المرتبات ، وقالت صنعاء انها لن تسمح لأى شركة بنقل النفط ما لم يتم التوافق معها على مرتبات الموظفين لكن الشركات تواصل في تامرها علي اليمنيين وتعمل مع سارقي نفطهم من السياسيين الموالين للرياض فانطلقت الصواريخ والمسيرات اليمنية للوصول إلى الهدف الذي أعلنت عنه صنعاء.
ونتيجة الضغط اليمنى اغلقت الحكومة الموالية للرياض ميناء الضبة النفطى في حضر موت لتركيب أنظمة دفاع جوي لصد هجمات قوات صنعاء الرافضة لتصدير النفط دون الاتفاق معها.
وقال مراقبون ان قوات التحالف منعت دخول ميناء الضبة بحجة العمل على تجهيز المنظومة الدفاعية لإيقاف استهدافه من قوات صنعاء ، واشارت مصادر محلية ان قوات التحالف تجاهلت تحذيرات صدرت من عدة جهات عن خطورة تركيب أجهزة الدفاع الجوي في ميناء نفطي مما يمكن أن يعرضها إلى انفجارات خزانات النفط والاضرار التي يمكن أن تقع والأثر الذي يمكن أن يلحق بالمدنيين والمنشآت.
تري صنعاء انها لم تتمكن من توفير مرتبات الموظفين منذ مدة بسبب الحصار المطبق الذي يفرضه تحالف العدوان وايضا بسبب نقل الحكومة الموالية للرياض البنك المركزى من صنعاء الى عدن مما فاقم الازمة واضر بالشعب اليمني ككل ، ونجحت صنعاء في إعاقة سرقة تحالف العدوان وحلفاءه من سرقة النفط اليمني وحققت جزء مما خططت له.
سليمان منصور