أخبار السودان :
صمت وهابي امام الاساءة للذات الالهية
تحدثنا عن الخطر الوجودي الذي يحدق بالمجتمع السعودي المحافظ ، ويسعي الى انهائه واستبداله بمشروع الامير محمد بن سلمان ، الرامي الى تغيير الوضع بصورة كاملة في السعودية ، بما لايدع مجالا للشك ان التوجه العام للشعب السعودي المتسم بالانضباط والخلق القويم والسلوك السوى في مجمله سيتعرض لهزة عنيفة ان لم تكن ابادة تامة وازاحة عن المشهد ، كل ذلك كما قلنا سيكون نتيجة خطوات بعض مؤسسات تعمل للوصول لهذه النتيجة ، واحدي هذه الاليات التي يتم العمل بها وصولا لهذه النتيجة هيئة الترفيه التي لعبت دورا كبيرا في هذا المجال ، وتأتي حادثة مغنية الراب الاسترالية – إيغي أزاليا – التي أدت أغنية اعتُبرت سبّاً للذات الإلهية ، تعتبر اخطر خطوات التعجيل بتغريب المجتمع السعودي وابعاده عن ثقافته المحافظة وسلوكه المنضبط ، وقد اثارت هذه الحادثة الشاذة لغطا كبيرا يمكن ان يتطور في اي لحظة الى عمل مضاد ضد الامير وهيئته وحكومته وكل مشروعه ما لم يراع ضرورة الانتباه التام وعدم التجرؤ على المقدسات وانتهاك المحرماتِ.
في 25 من شهر اغسطس الماضي اعتلت المغنية إيغي أزاليا أحد مسارح الرياض بدعوة من الهيئة التي يرأسها تركي آل الشيخ.، وقال ناشطون ان أغنية أزاليا تضمنت عبارات تدعو للشرك وتسئ بشكل مباشر للذات الإلهية ، واستهجن كثيرون داخل السعودية وخارجها الخطوة الغير مسؤولة وغير محترمة للمغنية ومن قبل ذلك لهيئة الترفيه ، لكن ما اثار حنق الكثيرين صمت المؤسسة الدينية الوهابية التي لم تستطع فتح فمها ولا تستطيع انتقاد الهيئة اذ ان ذلك يعني – بحسب فهمهم – انتقادا لتركي ال الشيخ ، وعليه فهو انتقاد للنظام السعودي ككل.
الوهابية الذين لايصمتون مطلقا عن اي خلاف مع مناوئيهم مهما كان هذا الاختلاف صغيرا نراهم في هذا الباب يدخلون في الصراع مع المسلمين بقوة ، ومستعدون لفعل اي شي لايصال صوتهم ، بل الحكم بتكفير بعض المسلمين مع امكانية حملهم على حسن النية ووقوعهم في الشبهات ، لكن تبقي اظافرهم مقلَّمة امام الحاكم ولن يجدوا في أنفسهم الجرأة على مجرد ابداء الملاحظات ناهيك عن الانتقاد ، ولايستطيعون حتي انتقاد فكرة جاءت بها السلطات وعمل رضيت عنه وقررت بثه.
ان الصمت الوهابي امام هذا التصرف الشنيع ، والذي ينطوى على اساءة للذات الإلهية ، لهو حقا سقوط بموازين الاخلاق والقيم والدين والمسؤولية، ويلزم على كل صادق مع نفسه من اتباع الوهابية ان يعي الدرس جيدا ويعرف كيف ان قياداته تتاجر باسم الدين وهو منهم براء
سليمان منصور