أخبار السودان :
صراع مأساوي يفتك بالسودانيين
تمضي الأسابيع والشهور علي مأساة السودانيين مع صراع يدمر البلد ويفتك باهلها ، دون ان يصل قادة الصراع من الطرفين الى قرار حاسم ينزل بردا وسلاما على أهلهم المكلومين ، يضمد جراحهم ، ويسكت اناتهم ، ويضع حدا لالامهم ، ويوقف الانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان ، وصولا الى سفك الدماء ، وليس بعد ذلك من مصاب.
تمضي الأسابيع والشهور ، وتتعمق ازمة الناس ، وتزداد معاناتهم ، ومن صور هذه المآسي المتكررة والحرب تكمل شهرها السادس ان بلادنا مازالت تعاني من أزمة نزوح متصاعدة ، وتدهور كبير في الوضع الإنساني.
حيث أضطر أكثر من 8 مليون من المدنيين إلى الهروب من ويلات الحرب منذ ١٥ أبريل و تشتتوا ما بين نازحين و لاجئين (وذلك حسب تقديرات يمكن ان تكون قد تغيرت الى الاسوا الان حيث تزداد أعداد النازحين شهرا بعد شهر )
ومع هذه الظروف المأساوية تتسع كل يوم الجبهة الداعية لوقف الحرب و التوجه إلى طاولة المفاوضات لوقف هذا الانتهاكات الإنسانية و التشرد الذي يعاني منه الجميع حتى في الولايات المستقرة.
على الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي ، ولجان الاحياء ، والكتاب والمثقفين ، وأصحاب الرأى ، والمشاركين في المنتديات ، وعموم اهل البلد ممن يحمل هم اهله وبلده ، عليهم ان يتصدروا المشهد بقوة ، ويجعلوا من دعوتهم لضرورة ايقاف الحرب هي الأعلى صوتا والاكثر تاثيرا ، حتي يسهم هذا الحراك المجتمعي الكبير في التخفيف من معاناة الناس ، ولا سبيل لذلك الا بايقاف الحرب.
وليبحث الناس معا عن حل ينهي مشاكل البلد ، ويضعها في الطريق الصحيح ، حتي تنتهي هذه المشكلة الكبرى التي نعيشها ، ومعالجة كل التراكمات التي انفجرت وادت بالجميع الى هذا الوضع المأساوي الحرج الذي نعيشه جميعا.
سليمان منصور