أخبار السودان :
صحافة العدو تتهم جيشها بالكذب ..
ما انفكت الصحف الإسرائيلية تتحدث باسنمرار عن الكذب الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي صباح مساء واخفاءه الحقائق عن جمهوره وهو يتناول انباء خسائره في غزة والصعوبات التي تعترضه في حرب اقتربت من اكمال شهرها الثالث واذا بقوات النخبة في جيش العدو (لواء غولاني) تنسحب بعد تعرضها لخسائر كبيرة وهي في الحقيقة هزيمة حقيقية ترتب عليها احباط كبير جدا لدي الجمهور الإسرائيلي واحساس بعظم المشكلة التي تواجههم وحكومتهم تكذب عليهم وجيشهم يخفي الحقائق.
صحيفة يديعوت أحرونوت خلصت إلى أن أكثر من 5000 جندي أصيبوا منذ بداية الحرب، وقد سارع المتحدث باسم “الجيش” الإسرائيلي للقول إن تلك الإصابات بمعظمها طفيفة، رغم رفضه تأكيدها رسمياً، ولحسن الحظ أنه لم يقل إنهم دخلوا المشافي بسبب الهلع، وهي الكذبة التي يتم الترويج لها عند سقوط صواريخ المقاومة في “تل أبيب”، واكتفى بالاعتراف أن إصاباتهم طفيفة، لكن بقية التقرير في “يديعوت أحرونوت” ينقض ذلك أيضاً، بالإشارة إلى أن قسم إعادة التأهيل يستقبل يومياً نحو 60 جريحاً جديداً، من جرحى القوات الأمنية والاحتياطية، ولا يشمل ذلك العدد جرحى القوات النظامية.
وتضيف “يديعوت” أنه في الوقت ذاته، اعترف “الجيش” بأكثر من 2000 منهم وبشكل رسمي كمعوّقين، بالإضافة إلى 1000 معوّق آخر من الجنود النظاميين والعسكريين، في وقت تساءلت رئيسة قسم إعادة التأهيل في وزارة الحرب الإسرائيلية، ليمور لوريا: من سيساعدهم على الاستحمام أو التجول في المنزل؟ بما يشير إلى طبيعة إعاقاتهم الكلية، مؤكدة أن الجرحى بمعظمهم يعانون من إصابات خطيرة.
لكن “الجيش” وعبر الناطق باسمه، عاد ليعطي حصيلة كلية للجرحى، وأن عددهم لم يتجاوز الألف وخمسمئة منذ السابع من أكتوبر، مشيراً إلى أن بينهم نحو مئة وستين إصابة حرجة، بينها أربعون منذ السابع من أكتوبر، وهذا ما فضح زعمه، إذ كيف تبقى هذه الإصابات حرجة منذ أكثر من شهرين؟ في وقت يشار إلى الإصابة الحرجة إسرائيلياً، أنها على حافة الموت، فإن نجت تتحوّل إلى مسمّى خطيرة.
عقب ذلك، دخلت صحيفة “هآرتس”، وأجرت تحقيقاً ميدانياً في المشافي، وجمعت معطيات كل مشفى على حدة، لتخرج بالرقم ذاته من الإصابات، وهو الذي سبق أن ذكرته “يديعوت أحرونوت” في تقريرها، بما يكذب معطيات “الجيش”، ويؤكد صدقية بيانات المقاومة في غزة ولبنان.
سليمان منصور