أخبار السودان :
ردود فعل محاولات اثيوبيا تفتيت الصومال
ليس مستغربا ان تصدر العديد من المواقف الرافضة لتوجه اثيوبيا لتفتيت الصومال واللعب على الصوماليين بادعاء توقيع مذكرة تفاهم مع جمهورية ارض الصومال لمنح اثيوبيا حق استثمار 20000 كيلو متر مربع من اراضي الصومال وتوظيف ميناء بربرة الصومالي كمنفذ لاثيوبيا على البحر مقابل اعتراف اديس ابابا بجمهورية ارض الصومال وهي الدولة التي لم تحظ باعتراف احد في العالم بها ، اضافة الى اعطاء الجمهورية الوليدة اسهما في شركة طيران إثيوبيا وهي احدي كبريات شركات الطيران في العالم والاولي افريقيا ، كما تعهدت اديس ابابا باعطاء جمهورية ارض الصومال اسهما في شركة الاتصالات الإثيوبية، وهي عروض تحتاج اليها جمهورية ارض الصومال وبالذات الاعتراف بها.
توقيع الاتفاقية قوبل برفض قاطع من
دولة الصومال التي استدعت سفيرها من أديس أبابا للتشاور، وأعلنت رفضها وإدانتها لمذكرة التفاهم الموقعة بين إثيوبيا وأرض الصومال، ووصف بيان صادر عن مجلس وزرائها المذكرة بالباطلة، وأنها تمثل انتهاكاً لسلامة الصومال ووحدة أرضه، وقال البيان أن أحداً لا يستطيع التصرف أو التنازل عن أي جزء منها.
من جهتها ادانت جيبوتي المذكرة وعبّرت عن رفضها لها؛ كونها تمس وحدة دولة الصومال وسيادتها، وعبّر السودان عن موقف مماثل للموقف الجيبوتي الرافض لتفتيت وحدة دولة ذات سيادة وتتمتع بعضوية الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والأمم المتحدة، وكان موقف مصر الرافض للمذكرة والداعم لموقف دولة الصومال قوياً على لسان الرئيس المصري في المكالمة التي جرت بين الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في اليوم التالي لتوقيع مذكرة التفاهم.
وأكد بيان لوزارة الخارجية المصرية، الأربعاء الماضي، ضرورة الاحترام الكامل لوحدة جمهورية الصومال الفيدرالية وسيادتها على كامل أراضيها، ورفضها لأي إجراءات من شأنها الافتئات على السيادة الصومالية، مشددةً على حق الصومال وشعبه دون غيره في الانتفاع بموارده، وحذّر البيان من خطورة تزايد التحركات والإجراءات والتصريحات الرسمية الصادرة عن دول في المنطقة وخارجها، والتي تقوّض عوامل الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، وتزيد من حدة التوترات بين دولها.
وشدّدت مصر على ضرورة احترام أهداف القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، ومنها الدفاع عن سيادة الدول الأعضاء ووحدة أراضيها واستقلالها، وعدم تدخل أي دولة عضو في الشؤون الداخلية لدولة أخرى.
وفي الوقت الذي لاذ فيه الاتحاد الأفريقي الذي تستضيف أديس أبابا مقره بالصمت، دانت جامعة الدول العربية الخطوة الإثيوبية، ورفضت على لسان المتحدث باسم الجامعة استغلال هشاشة الأوضاع الداخلية في الصومال لاقتطاع جزء من أراضيه، لمخالفة ذلك مبادئ القانون الدولي وقواعده، ووصفت الجامعة مذكرة التفاهم بالباطلة وغير المقبولة، وعبّرت عن تضامنها مع الصومال.
سليمان منصور