أخبار السودان :
خطا الرهان على خوف او تراجع ايران
منذ ان قامت الثورة الاسلامية في ايران ورؤية قادتها واضحة انه لاتراجع عن الهدف ولا توجد ضغوط تثني ايران عن بلوغ ما تريد ، مع تأكيدها المستمر انها تمضي في شأنها لا تتدخل في امر احد ولا تقبل بان يملى عليها احد شيئا ، وان العلاقات بينها وبين الآخرين يلزم ان تقوم على الاحترام والندية وانه ليس في قاموسها مكان للتبعية والانقياد.
على هذه السياسة مضت ايران في طريقها لايمنعها ضغط على ماتريد ، وقد تعرضت لحصار اقتصادي قاس طوال هذه الفترة التي زادت عن الأربعة عقود لكنه كان بمثابة
دافع للايرانيين للبحث عن مكامن القوة في المجتمع ﻻن الدول مهما اوتيت من دعم فإن الرهان دائما يكون علي قوة دفعها الذاتية ، هذا ان ارادت النهوض والتقدم، ولهذا سعت ايران للاستفادة من هذا العامل الحيوي والحاسم فأهتمت بالكادر البشري تعليما وصحة وسخرت المتاح الشحيح من الموارد للتنمية البشرية حيث المردود العملي والمباشر والمستمر ، ولهذا لم يتفاجأ الناس للتطور المذهل ﻻيران.في مجال اﻻبحاث العلمية ذات المردود اﻻقتصادي ..مثل النانو تكنلوجي وابحاث الخلايا الجذعية واﻻبحاث في مجاﻻت الطاقة النووية والكهربائية وغيرها من البحوث التي ساهمت في تحقيق التنمية الريفية والنهوض باقتصاديات الريف من بني تحتية في مجاﻻت الطرق والكهرباء والسكن والعلاج ، وكذلك تفوقت ايران علي الكثير من محيطها اﻻقليمي والجغرافي في السياحة العلاجيه.والكتب والمجلات العلمية
في شتي ضروب المعرفة ، وغيره مما ﻻيتسع المجال لذكره ، فعلت ايران كل ذلك في ظل حصار زاد عن الاربعين عام وخرجت منه ماردا عملاقا قوي الشكيمة ..وعنصرا هاما في معادﻻت توازن القوي في المنطقة
وهذا درس يلزم على كل دول العالم الاستفادة منه ان ارادت تحدي الحصار والهيمنة الظالمة التي تفرض عليها من دول الاستكبار.
وقد حاولت الادارات الامريكية المختلفة في عهود اوباما وترامب وبايدن حاولوا التعامل مع ايران كل من الزاوية التي يحس انها تحقق له هدفه فمضوا من ترغيب الى ترهيب الى ادخال وسطاء وفي كل الاوضاع كان موقف ايران بينا وهو ضرورة احترام سيادتها وقرارها وعدم محاولات احتوائها او كسرها لان كل ذلك لن يجدي ، وتعلم ايران جيدا كيف تدير التفاوض مع اي طرف دون المساس مطلقا بكبريائها وسيادتها واستقلالها، وعرف العالم مدي صبر ودهاء وقوة عزيمة المفاوض الايراني
، وادرك المراقبون خطا الرهان على خوف او تراجع ايران
سليمان منصور