أخبار السودان :
حكومات عربية تدافع بقوة عن العدو
مع ازدياد احتجاجات الشعوب العربية والمسلمة وعموم احرار العالم على الابادة الجماعية التي تنفذها دولة الاحتلال العنصري المجرم البغيض على الشعب الفلسطيني المظلوم واستمرار القتل والتدمير والحصار والتضييق ، مع ما يحدث من تفاعل شعبي في أكثر من بلد مع أهالي غزة المظلومين تلجأ بعض الحكومات العربية إلى منع الاحتجاجات ضد إسرائيل وتتجه أخرى إلى التضييق على المحتجين وملاحقتهم خدمة لاسرائيل.
وفي بعض عواصم التطبيع بلغت الاحتجاجات ذروتها وهي تنادي بقطع العلاقة مع العدو الصهيوني المجرم ،
وقد شهدت بعض مدن المغرب مواجهات مع القوات الأمنية التي حاولت الحد من اتساع دوائر الاحتجاج الشعبي ضد إسرائيل.
ومن هذه المواجهات بين الجماهير والسلطات ما اظهرته مقاطع فيديو تداولها ناشطون مغاربة لما حدث في مدينة اغادير احدى كبريات المدن المغربية.
وتعد هذه المواجهات الأولى منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بإنهاء التطبيع في المغرب ، ويؤشر هذا الأمر إلى تحول في الاحتجاجات المنددة بالجرائم الصهيونية في غزة ما يهدد علاقة الدولة العربية بإسرائيل.
وتعد المواجهات في المغرب امتدادا لمواجهات مستمرة في الأردن منذ أيام وسط محاولات امنية لقمعها بالقوة.
واظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون قيام عناصر امنية بسحل واعتداء على شبان وفتيات في شوارع عمان لمشاركتهم في الاحتجاجات المطالبة بفتح الحدود وإلغاء التطبيع..
وتشير هذه التطورات إلى تحول في مسار الاحتجاجات الشعبية بدول التطبيع العربي ما يهدد مستقبل المساعي الامريكية لتقريب الاحتلال اكثر من أنظمة خليجية وعربية أخرى
وكانت السعودية قد اعلنت دعمها العسكري للأردن لقمع الاحتجاجات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي
وبعدها دخلت الامارات على خط أزمة الاحتجاجات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي في الأردن في خطوة تكشف حجم القلق في صفوف الزعماء العرب المطبعين مع الاحتلال من انهيار مسار الصفقة.
وأجرى رئيس الامارات محمد بن زايد اتصالا بالعاهل الأردني لأول مرة منذ بدء الاحتجاجات في عمان.
وأفادت تقارير إعلامية بان بن زايد عرض دعما عسكري لقمع الاحتجاجات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي.
وكانت وسائل اعلام رسمية إماراتية أفادت بان الاتصال تطرق لمناقشة احتواء ما وصفته بالصراع ومنع توسعه في المنطقة.
والامارات ثاني دولة خليجية تتحرك لدعم الأردن بعد السعودية التي لوحت بتدخل عسكري .
ويشير توقيت التحرك الخليجي إلى تصاعد المخاوف في صفوف الأنظمة العربية المطبعة من تبعات الانتفاضة الجديدة في عواصم التطبيع والتي تهدد مستقبلهم في ظل علاقتهما الوثيقة بالاحتلال ورفضهم فك الارتباط به.
سليمان منصور