حذارى من تمدد إسرائيلي فى بلادنا
منذ العهد السابق والمؤامرات الصهيونية لاحداث اختراق فى الجدار السودانى لم تتوقف ، وكان العدو الـ إسرائيلي ومازال يسعى لإيجاد موطئ قدم له فى بلادنا ، وفى سبيل ذلك لم يدخر جهدا ، وعمل بكل قوة لتحقيق هدفه ، وقد تحدثت الأنباء حينها عن ؤبين بعض المسؤولين فى نظام البشير وقيادات سياسية وأمنية إسرائيلية ، وان لقاءات بين الطرفين تكررت فى الأردن والإمارات وأوروبا ، ورغم الخطاب الرسمى الظاهر المحارب للتطبيع حينها ، إلا أن لقاءات فى السر حدثت أكثر من مرة ، وتنسيقا جرى بينهم ، حتى جاءت هذه الحكومة وعملت على اللعب بالمكشوف والتقى الرئيس البرهان فى أوغندا رئيس وزراء العدو الصهيونى يومها بنيامين نتنياهو ، وعلى الرغم من الخلاف حول الامر فى أروقة الحكومة لكنها كانت خلافات غير حقيقية ، ولعبا لأدوار مقسمة سلفا ، وبعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر اتضحت الصورة تماما ، وأصبحت الزيارات المتبادلة بين الطرفين علنية ، وعمل العدو بوضوح على تنفيذ سياسته وتحقيق مايصبو اليه ، وفى هذا الصدد نقرأ فى كلام خطير أن التحالف القوى بين حميدتى والعدو الصهيونى قد وصل إلى مرحلة تمكين العدو من البلد بكل اسف.
هذه الأنباء تتحدث عن مؤامرة اختطاف البلد من التحالف الصهيو اماراتى بالتنسيق مع العملاء الداخليين – حميدتى نموذجا – ، وهو تحالف شرير مناوئ لرغبات الشعوب فى الانعتاق والحرية والاستقلال ،
وتواترت أنباء عن تحالف بين الدعم السريع والموساد ، وهو ما أثار حفيظة البرهان وبعض قادة الجيش والاستخبارات العسكرية كما ذكرنا بالأمس ، ومن المتوقع أن يلعب الدعم السريع دور منظمة بلاك ووتر فى أفريقيا بتنسيق ودعم فنى واستخبارى صهيونى واشراف اماراتى ، مما يقتضى وجود صهيونى حقيقى على الأرض ، وهو ما تم إسناده – بحسب التقارير – الى الدعم السريع ، الذى إشترى مساحات واسعة من الأراضى والبنايات فى الخرطوم وعدد من المدن ، ومؤخرا تم الإعلان عن تشكيل مفوضية خاصة بالإراضى تتبع الدعم السريع ، الأمر الذى أثار استغراب بل امتعاض الجيش.
وقد عنونت خدمة سودان اي نيوز الإخبارية تقريرا لها بالعنوان التالى :
استخدام إسرائيل وبعض دول الاقليم لنافذين سودانيين لخدمة مصالح تضر بامن السودان القومي .
وهذا كلام صحيح يضر بامننا القومى ، وليس من المصلحة فى شيئ بل من الشر المحض ادخال البلد فى هذا العمل الاستخباري القذر .
حذارى من التغلغل الصهيونى فى بلادنا فان اضرار ذلك بليغة جدا ولايمكن أن يجر علينا الا الخراب وليت الجمهور يعرف خطورة التطبيع والانسياق خلف الامارات فى مشاريعها التدميرية .
بقلم: سليمان منصور