أخبار السودان :
حجم المؤامرة يستدعى الانتباه
اشتغلت النيران فى الخرطوم ، وهدرت المدافع ، والشعب المسكين يدفع الثمن قتلا وتشريدا ، وازديادا فى وتيرة المعاناة ، التى لم تخف اساسا ، واذا بالحرب تزيد المصاعب ، وتقلق الناس من الخطر الذى يتهددهم.
خدمات متهالكة ، وفى بعض المناطق معدومة ، ومشاكل ترهق كاهل الناس ، المتعبين اصلا ، وجنرالات الحرب ، وتجار الأزمات يستثمرون فى معاناة الناس، بلا وازع من ضمير ولا أخلاق.
هذه الأزمة التى يعيشها شعبنا تستدعى التوقف عندها ، والانتباه لها ، ومعرفة من يقف خلفها ويحركها ، حتى نعرف ابعاد المؤامرة التى تحاك ضد البلد ، ومساعى القوى الإقليمية والدولية التى تتربص بنا شرا.
ومن المناسب هنا أن ننقل ما كتبه أحدهم فى هذا السياق ، إذ ربما يساعدنا فى بلورة الرؤية ، ووضوح الصورة نوعا ما عن حجم الاستهداف ، وتداخل الملفات ، وتعقيدات القضية.
قال الكاتب :
لبعض من الحرية والتغيير ارتباطات إقليمية مع قوي ذات نفوذ عالي جدا يدعمون الدعم السريع وهم لاخيار لهم إلا الاذعان لتلك القوى.
وفي نفس الوقت لهم عداء للجيش لارتباطه بالكتاب القديم لذا لايدعمونه مطلقا ، ليس من أجل الكتاب القديم بل خوفا من تلك القوى ، لذا يتضح لكل ذى بصيرة ان الأمر معقد لدرجة اختلافهم في محتوى واحد.
ويخلص الكاتب إلى القول : نريد سودان خالي من اي نفوذ إقليمي هذا ان أردنا سودانا حرا
وكتب اخر :
لماذا كل هذا التعقيد والاصرار على النظر للمشكلة من زاوية واحدة .
القوى الثورية حددت ولخصت اصل المشكلة في وجود البرهان وحميدتي وطرحت رؤيتها بشكل واضح وهو خروج العسكر بشكل كامل من المشهد السياسي وذلك لان الاثنان متهمان في جرائم ابادة جماعية والكل يعلمها .
النقطة الثانية تتمثل في انعدام الثقة تماما في البرهان وحميدتي لانهم على مرتين انقلبوا على الثورة والديمقراطية ، لذلك فان خروج الاثنان تماما هو الحل لكل المشاكل الموجودة .
إن المؤامرة كبرى على السودان ، ويراد له ان يتفتت ، وأولى العاملين لتحقيق هذا الهدف إسرائيل ، عبر أدوات داخلية لها ، وعلى رأسهم البرهان وحميدتى ، وحتما هناك آخرون ، وادوات خارجية ، منها قطعا الإمارات واخرون، فلنعرف ذلك، ولنفوت الفرصة على المتامرين، لننعم بسودان خال من المشاكل ان شاء الله.
سليمان منصور