تهديدات شيبة ضرار غير مقبولة
من حق أي شخص أو جماعة ان تطالب بحقوقها وتمارس الضغط للحصول على ما تراه حقا مهضوما ، لكن يلزم ان تكون المطالبة بطريقة مشروعة ، والضغط وفقا للسبل المقبولة بشكل عام ، ولسائل ان يسأل وما هي الضوابط والاسس التي نحكم بها على هذه التحركات والمطالبات لنقول انها كانت بطريقة مشروعة ، واتخذت سبيلا مقبولا ، فنقول ان اهم هذه الضوابط والاسس هي احترام حق الغير ، وان لا يتجاوز المحتجون المطالبون بحقوقهم ان لا يتجاوزوا الحد فيدخلوا في ظلم الآخرين بسلوكهم مسلك المطالبة بحقوقهم ، ولابد ان تكون المطالبة بالحقوق بعيدة جدا عن ظلم الآخرين ، والا كانت صورة من صور الظلم والاستبداد.
ومن المعروف ان حركات مسلحة وجماعات وكيانات جهوية ومناطقية وسياسية كثيرون منهم رفعوا شعارات تطالب بانصافهم واعطائهم حقوقهم ، وعملت هذه الحركات والجماعات بكل السبل للوصول إلى غاياتها ، وتحقيق مطالبها ، لكن كثيرا من هذه الجماعات وفي سبيل تحقيق ما تريد ، ونيل حقوقها وقعت في المحاذير ، ومن اهمها انها ظلمت البعض ، واعتدت على اخرين ، مما افقدها تعاطف قطاعات كثيرة كان يمكن أن تصبح رصيدا وامتدادا شعبيا لها ، ويوما بعد آخر تكشفت الكثير من الحقائق.
وفي الأشهر الماضية عشنا تجربة قاسية نتجت عن سلوك أهلنا في الشرق طريقا خاطئا للمطالبة بحقوقهم تمثل فى إغلاق الشرق ، وترتب على ذلك معاناة لحقت بجميع أنحاء البلد ، وكان الضرر كبيرا ، ويكاد يكون قد انعكس على الجميع ، فاغلاق الميناء ليس كاى فعل اخر مهما كان هذا الفعل قاسيا ، واليوم نقرأ تهديدا شبيها لما تم في الماضي ، فها هم أهلنا في الشرق يعاودون التفكير بل والتهديد بما يمكن أن يخيف الجميع ، إذ واصل رئيس قوات تحالف أحزاب وحركات شرق السودان ، شيبة ضرار واصل ضتهديداته للحكومة السودانية بسبب عدم الاستجابة لمطالبه التي دفع بها قبل أيام ، وقال ضرار إن الحكومة المركزية لم تجلس معه ولم تناقشه في موقفه من الاتفاق الإطاري وإغلاقه لميناء بورتسودان حتى الآن.
وأضاف سأمهل الحكومة «48» ساعة للاستجابه لمطالبنا ، وتابع لديّ قوات منتشرة بجميع مدن البلاد وسأغلق الشرق بولاياته الـ «3»
ونقول لشيبة وكل من يري ان له حقا لكم ان تطالبوا بانصافكم لكن ليس لكم الحق في الاضرار بالآخرين فافهموا وعوا ، ونقول لشيبة ضرار ان تهديداتك غير مقبولة يا سيادتك.
سليمان منصور