أخبار السودان :
بعد سقوطه مهنيا البرهان يسقط اخلاقيا
البرهان كقائد عسكري ليس شخصا محل تقدير واحترام الناس ، بل حتي وسط جنوده الذين يرونه – او على الاقل عدد كبير منهم – يرونه ليس اهلا لاي احترام وتقدير ، فقد فشل في ايقاف معاناتهم ، ولم يستطع حسم الحرب التي تطحنهم ، كما لم يمتلك الشجاعة التي تمكنه من اتخاذ القرار بايقاف الحرب والذهاب للتفاوض ، وهذا في نفسه سقوط وفشل مهني يكفي لوحده في تنحيه بطوعه ان كان يحترم نفسه او يلزمه الضباط بالتنحي والانزواء ومحاكمته على ما اقترف من جرائم بحق الشعب وقواته المسلحة.
لكن وبكل اسف اضاف البرهان الى فشله وسقوطه المهني فشلا وسقوطا اخلاقيا كبيرا في خطابه بجبيت وهو يتحدث باسفاف وانحطاط غير معهود من قادة سياسيين وعسكريين الامر الذي احرج الكثير من مناصري البرهان الذين تفاجأوا بسقطته الأخلاقية وبذاءته التي لايمكن تبريرها مطلقا بل يجب علي كل من يحترم نفسه عسكريا او مدنيا ان يدعو الى تنحي البرهان فورا.
كان خطاب البرهان بذيئا وسافلا أوضح افتقاره شخصيا للاخلاق وعدم استحقاقه اي احترام وبصورة مطلقة وقاطعة.
البرهان في جبيت اظهر نفسه كخصم شخصي لحميدتي ، وكأن الخلاف بينه وغريمه امر خاص لا علاقة له من قريب او بعيد بخلافات حول موقف عام وقضية وطن ، وبدي البرهان في هذا الكلام المفضوح يشخصن كلامه، وشتائمه لخصمه توضح انه بعيد عن اي حصافة ، وسقط الرجل بخطابه هذا الى الحضيض تماما ، انه تدهور
مريع وتعبير بذيئ غير مقبول مطلقا فكيف ان كان صادرا عن رجل يفترض انه الرجل الاول فيها ويتربع على قيادة المؤسسة العسكرية التي يفترض في منتسبيها ان يتحلوا بالذوق والادب او لا اقل الانضباط التام فكيف ان كان هذا الرجل قائد هذه المؤسسة وصاحب اعلى موقع فيهاِ
ان شرفاء القوات المسلحة مطالبون بإدانة هذا التصرف الاخرق لرئيسهم الاخرق وعليهم ان يزيحوه من موقع القيادة حتى لايلحق بهم عار الانقياد الى هذا الساقط.
سليمان منصور