أخبار السودان :
باي منطق يفكر دعاة الحرب؟
بحت الأصوات المنادية بإيقاف هذه الحرب اللعينة ، ولن يسكت رافعو شعار ضرورة إيقاف الحرب ، لن يوقفوا هذا الشعار رغم الحملات المسعورة بتخوينهم ، والسعي لاخافتهم واستخدام شتي الوان الإرهاب لجعلهم يتراجعوا ويوقفوا المناداة بهذا الشعار ، حتى يصفو الجو للمنادين بأهمية الحسم العاجل.
إن المعركة التي تدور رحاها الان قد أيتمت عددا من الأطفال ، واثكلت أمهات ، ورملت زوجات ، وادخلت الحزن والألم على العديد من الآباء والإخوان والاخوات والاصدقاء ، فهل من المنطق في شيء ان يستمر البعض في رفع شعار ضرورة مواصلة الحرب حتي يتم الحسم بحسب تصورهم.
إن اي يوم إضافي في هذه الحرب العبثية – بحسب وصف القائد العام الذي هو نفسه جزء من المشكلة – ستترتب عليه المزيد من المصائب بحق هذا الشعب المكلوم الصابر ، فما الذي يريد دعاة الحرب تحقيقه والوصول اليه ياتري؟
ألم يكتف هؤلاء المجانين بالقتل الذي وقع والدماء التي سفكت؟
اما كفاهم العدد الكبير من الجرحى والمصابين ، وسط هذا النقص الحاد في الخدمات الطبية التي يلزم توفيرها وتقديمها للمحتاجين في هذا الظرف الحرج؟
ألا يرى هؤلاء كم هو مؤلم ارتفاع عدد المفقودين الذين لا يعرف أهلهم عنهم شيئا؟
ألا يهزهم ويؤثر فيهم تالم العديد من العوائل لوجود أبنائها أسرى في ظل واقع معقد تم فيه بكل اسف إعدام عشرات الاسرى في مخالفة لكل القوانين والأعراف والمعاهدات والمواثيق؟
ألا يكفيهم عدد البيوت التي تدمرت ونهبت والمتاجر والمصانع والصيدليات التي نهبت واتلفت كليا او جزئيا ، والإعداد الكبيرة من
السيارات التي سرقت؟
باي منطق يفكر دعاة الحرب؟
واي ثمن لم يدفعه الشعب السوداني بعد ويريدون تدفيعه له؟
سليمان منصور