أخبار السودان :
امريكا تستبعد انتصار اسرائيل
في ظل الوضع الحرج الذي تعيشه إسرائيل، والاخفاقات الكببرة لجيشها في حربه الحالية فان امريكا التي كانت ومازالت تدعم اسرائيل وتعمل على تخليصها من ورطتها ومساعدتها في تجاوز ازمتها ، نجد أمريكا على قناعة تامة بعدم امكانية انتصار اسرائيل في هذه المعركة التي تخوضها وقد رايناها تعمل بشكل واضح على ايجاد اي وسيلة تضمن لاسرائيل خروجا مشرفا ولو على هيئة انتصار شكلي يسهم في تبييض وجه المؤسسة الرسمية امام شعبها خاصة وانها على أعتاب رئاسيات قد بدا السباق عليها بالفعل وتعتبر حرب غزة احدي العناوين التي تؤثر في نتائجهاِ.
وبحسب واشنطون بوست فان
تقييما استخباراتيا أميركيا خلص الى صعوبة نجاح إسرائيل في حرب ضد حزب الله ، وقد فشلت فعليا في تحقيق نصر حقيقي في غزةِِ.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، أنّ ارتفاع حدة القصف المتبادل بين “إسرائيل” وحزب الله أثار انتقادات من واشنطن.
وأوردت الصحيفة أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، أرسل كبار مساعديه إلى الشرق الأوسط لتحقيق هدف حاسم: “منع اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله”.
وأشارت إلى أنّ “إسرائيل أوضحت أنها ترى أنّ تبادل إطلاق النار المنتظم بين قواتها وحزب الله على طول الحدود أمر لا يمكن الدفاع عنه، وأنها قد تشنّ قريباً عملية عسكرية كبيرة في لبنان”.
ويشعر المسؤولون الأميركيون “بالقلق” من أن يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنّ القتال الموسّع في لبنان هو “مفتاح بقائه السياسي”، وسط انتقادات داخلية لفشل حكومته في منع هجوم حماس في 7 أكتوبر.
وأوضحت صحيفة واشنطون بوست أنه “في محادثات خاصة، حذّرت الإدارة الأميركية إسرائيل من تصعيد كبير في لبنان”، مضيفةً أنه إذا صعّدت “إسرائيل”، فإنّ تقييماً سرياً جديداً صادراً عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية وجد أنه سيكون من الصعب على القوات الإسرائيلية أن تنجح في ذلك، لأنّ أصولها ومواردها العسكرية “ستكون منتشرة بشكلٍ ضئيل للغاية نظراً للصراع في غزة”، وفقاً لشخصين مطلعين على هذه النتائج.
وأوضح ميلر أنه “ليس من مصلحة أحد – لا إسرائيل، ولا المنطقة، ولا العالم – أن ينتشر هذا الصراع إلى ما هو أبعد من غزة”.
لكن بحسب الصحيفة، فإنّ هذا الرأي “لا يتم تبنّيه بشكلٍ موحّد داخل الحكومة الإسرائيلية”.
وقال مسؤولون أميركيون إنه “منذ هجوم حماس في أكتوبر، ناقش المسؤولون الإسرائيليون شنّ هجوم وقائي على حزب الله”. وواجه هذا الاحتمال معارضة أميركية مستمرة بسبب احتمالية جرّ إيران إلى الصراع، وهو احتمال قد يجبر الولايات المتحدة على الرد عسكرياً نيابةً عن “إسرائيل”.
ولفتت “واشنطن بوست” إلى أنّ المسؤولين يخشون أن يفوق صراع واسع النطاق بين “إسرائيل” ولبنان ما جرى في حرب لبنان في يوليو عام 2006، بسبب “ترسانة حزب الله الأكبر بكثير من الأسلحة بعيدة المدى والدقيقة”.
وأكد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أنه عندما طرح المسؤولون الإسرائيليون لأول مرة فكرة مهاجمة حزب الله خلال الأيام الأولى للحرب على غزة، أثار المسؤولون الأميركيون الاعتراضات على الفور.
وأوضحت الصحيفة أنّ المسؤولين الإسرائيليين كانوا مقتنعين في البداية بأنّ “حزب الله كان وراء توغّل حماس”، وتلقّوا معلومات استخباراتية سيئة تفيد بأنّ هجوماً وشيكاً لحزب الله سيحصل في الأيام التي تلت 7 أكتوبر، وفقاً لمسؤولَين أميركيين كبيرَين.
سليمان منصور