المقاومة الخيار الوحيد للتحرير والنصر
منذ أن تم إطلاق وعد بلفور المشؤوم فى وعد من لايملك لمن لايستحق ، والكيان الصهيونى المجرم يواصل وحشيته وطغيانه ، يساعده فى ذلك الغرب المنافق ، ولاحقا المنبطحون من العرب والمسلمين ، ممن ارتضوا السير فى ركاب العدو ، فى خيانة للقضية الأساس الا وهى فلسطين ومظلوميتها ، والاقصى وغربته .
أن الجرائم الصهيونية المتواصلة بحق الفلسطينيين تؤكد أن خيار المقاومة هو الوسيلة الوحيدة لتحرير الأرض ، والدفاع عن المستضعفين ، ومحاربة الصلف الصهيونى ، والوحشية التى يتسم بها كيان العدو الغاصب.
أن إسرائيل التى تحتل الأرض ، وتنتهك العرض ، وتمارس أبشع أنواع العنصرية والظلم ، تعيش هذه الأيام هاجس وعى الشعوب العربية والإسلامية ، وتخليها عن بعض السياسات التى تطرحها حكوماتها من إمكانية العيش مع العدو الصهيونى فى سلام ، بل تذهب بعض الدول ومثقفون وناشطون سياسيون وإعلاميون ، يذهبون بكل اسف إلى القول بضرورة أن يقبل الجميع بالعيش المشترك ، لكن هاهى الشعوب تعيش الوعى وتختار وبوضوح المقاومة كخيار وحيد للتعامل مع هذا العدو ، وتسعى هذه الشعوب إلى تكريس ثقافة أن الكيان الغاصب ليس إلا وجودا طارئا يلزم أن يزول ، ويتم استئصال هذا الورم الخبيث من جسد الأمة .
هذه تجربة المقاومة اللبنانية فى كل مراحلها ، فقد أثبتت أن المقاومة هى افضل طريق لانتزاع الحقوق ، وإجبار العدو على التراجع تحت ضغط العمليات الجهادية البطلة ، لذا نجد تكالبا وتامرا إقليميا ودوليا على هذا النهج ، ولكن قوة المحور ، ووضوح الرؤية عند قادته وجنوده وجميع منسوبيه ، جعلت من المعارك التى يدخلها دوما ساحات نصر وقوة ، وفى المقابل هاهو العدو يتقهقر ويستمر فى التراجع وصولا إلى الانهيار باذن الله وماذلك على الله ببعيد .
ولايمكن إغفال الدور الكبير والبطولى للمقاومة الفلسطينية ومجاهداتها وحرصها على تثبيت المعادلة القائلة بأن القوة هى الوسيلة الوحيدة التى يعرفها العدو المجرم ، وأنه لايرتدع الا بالمقاومة ، وما معركة سيف القدس ، والعمليات الجهادية الفلسطينية الأخيرة إلا خير دليل على ذلك .
سليمان منصور