أخبار السودان :
المجتمع الدولى يتجاهل معاناة السودانيين
ونحن علي مشارف إكمال عام على الحرب اللعينة التي تشهدها بلادنا حري بنا ان نتوقف متسائلين عن عدم تعاطي المجتمع الدولى بفعالية مع ازمتنا والبحث عن سبل مساعدة لنا نخرج بها من هذه المحنة ، ونشعر مع غالب السودانيين بحنق من تراخي المجتمع الدولي وعدم التحرك بجدية لمعالجة هذا الملف المعقد والمساهمة في التخفيف عن السودانيين.
نعم المشكلة في جوهرها خاصة بنا كسودانيين ، ويجب علينا في البداية لوم أنفسنا على وصول الخلافات بيننا إلى الاحتراب وهذا الواقع المأساوى الذي نعيشه ، نقول نعم علينا اولا انتقاد أنفسنا ، وقد فعلنا وما زلنا نفعل ، لكن دعونا نفكر بصوت عال عن تقاعس المجتمع الدولى في أزمة بلدنا.
ففي بداية الحرب اجتمع الطرفان في جدة برعاية سعودية امريكية مشتركة في محادثات تركزت على الأوضاع الإنسانية وتوقيع هدن قصيرة للسماح للمدنيين بالممرات الآمنة ومغادرة المناطق الساخنة.
وكان بإمكان المجتمع الدولي مواصلة الجهود وتطوير اتفاق جدة إلى اتفاق سلام دائم يوقف الحرب ولو فعل ذلك او على الاقل شرع فيه لما تفاقمت الأزمة إلى هذا الحد.
أيضا لم يعد المجتمع الدولى ممثلا في منظماته الاقليمية والدولية لم يعد محل ثقة قطاع واسع من السودانيين المساندين للجيش وهم الغالبية رضي من رضي وسخط من سخط ، هؤلاء فقدوا الثقة في المجتمع الدولي خاصة عند وضعه الجيش في كفة واحدة مع الدعم السريع والنظر إليهما كقوتين عسكريتين متحاربتين وليس الأمر أن قوة تمردت على قيادتها ، وبغض النظر عن الاتفاق او الاختلاف مع هذا القول الا ان الحقيقة التي يجب التنبيه لها ان المجتمع الدولى لو أراد إجبار الطرفين على عدم استهداف المدنيين لفعل لكنه لم يحرك ساكنا ولم يفعل شيئا ذي بال لإيقاف القتال.
سليمان منصور