أخبار السودان :
الكشف عن مزيد من مآسي الجنينة
تزامنا مع اشتداد المعارك في الخرطوم كانت هناك مآسي وفظائع ترتكب في مدينة الجنينة وهي حاضرة ولاية غرب دارفور ومقر سلطنة المساليت وارضهم التي لايمكن انتزاعها منهم ، وعلاوة على ذلك تمثل الولاية حلقة ربط وجسر تواصل بين السودان وتشاد ، فالتداخل القبلى والمشتركات الثقافية والمصالح المرتبطة مع بعض كلها عوامل جعلت اهل الجنينة يظنون انه يصعب على جهة استهدافهم في حملة ممنهجة للتطهير العرقي لكن ما حدث هناك اذهل القريب والبعيد ، وشعر حتي الاجانب بالاسي لحجم القتل الذي استهدف المساليت والتهجير الذي تعرضوا له ونزوح اعد كبيرة جدا منهم الى تشاد.
وجاء اغتيال والى الولاية خميس ابكر والتمثيل به حدثا مفجعا لم يحترم خصوصية الموتى ولا مشاعر اهلهم ولا التقيد بالأخلاق والسلوك القويم ناهيك عن تعاليم الدين واحكام الشرع.
وقد كثر الحديث عن اعداد القتلى لكن من المؤكد ان الحقائق ستظل تتكشف يوما بعد اخر ، وتبقي مأساة الجنينة نقطة سوداء في جبين المتورطين فيها ، ويلزم ان يحاكموا على ما اقترفت ايديهم
ونطالع ادناه بعضا مما شهدت به الامم المتحدة من فجائع شهدتها المدينة المنكوبة.
أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان يونيتامس عن تلقي مكتب المنظمة الدولية المشترك لحقوق الإنسان تقارير موثوقة عن وجود ما لا يقل عن 13 مقبرة جماعية في الجنينة بإقليم دارفور والمناطق المحيطة بها.وقال فولكر بيرتس في إحاطة لمجلس الأمن الدولي: إن المقابر الجماعية تضم ضحايا هجمات قوات الدعم السريع شبه العسكرية، والفصائل المسلحة العربية المتحالفة معها على المدنيين، ومعظمهم من مجموعة المساليت العرقية.وأضاف في كلمة أعلن فيها أيضًا استقالته من منصبه: يونيتامس وغيرها من بعثات الأمم المتحدة توثق هذه الانتهاكات وتقول إن هذه الأفعال قد تشكل جرائم حرب في حال التحقق منها.
سليمان منصور