أخبار السودان :
الرياح الهوجاء تعصف بحزب المؤتمر السوداني
ضربت رياح الخلافات حزب المؤتمر السوداني وهددت بنيانه واخافت منسوبيه من تطورات سالبة تنتظر حزبهم مع خشية كثيرين ان تعصف هذه الرياح الهوجاء الغير مسبوقة ان تعصف ببناء الحزب وتزلزل كيانه خاصة مع وصول الاحداث إلى الأمانة العامة التى ظن كثيرون داخل الحزب وخارجه انها عصية على التفتت والانشطار فإذا بالأحداث تتوالى سراعا وتلجم حتى بعض المراقبين بالدهشة وهم الذين ظنوا – وليس كل الظن إثم – ان ما تشهده ساحة الحزب ليست الا أحداثا عابرة فإذا بها غير ذلك.
وكانت الخلافات قد احتدمت داخل اروقة الحزب وتم اتخاذ قرارات ضد البعض ومن بينهم قيادات على مستوي ولاية الخرطوم الذين رفضوا القرارات ، واعتبروها مخالفة للقواعد واللوائح الداخلية المنظمة لعمل الحزب ، واعلنوا عزمهم التصدي لها وابطالها ، مما جعل البعض يتوقعون تسارع الاحداث ووقوع المواجهة وقد كان.
احد اطراف الازمة القيادي في الحزب السيد نور الدين صلاح الدين الذي تم تجميد عضويته قال إن هذا الأمر لاعلاقة له بترشحه لرئاسة الحزب.
وأكد عدم قيامه باي مخالفات تنظيمية أو أي تجاوزات للنظام الأساسي للحزب تستدعي تجميد عضويته.
ولم تقف الامور عند هذا الحد إذ قرر المجلس المركزي للحزب يوم السبت حل الأمانة العامة بالكامل وإحالة عدد من أعضائه للمحاسبة، فيما اتهم الأمين العام المقال، رئيس الحزب عمر الدقير بالوقوف وراء استبعادهم من التنظيم.
وبحسب “سودان تربيون” فان اجتماع المجلس الذي انعقد يومي “الجمعة والسبت”، ناقش الأوضاع التنظيمية بالتركيز على تقرير رفعته لجنة تقصي كانت شكلت للنظر فيما يعتقد أنها مخالفات ارتكبها أعضاء المجلس المركزي بولاية الخرطوم والبالغ عددهم “17” كادرا تقرر في وقت سابق تجميد عضويتهم.
وقالت المصادر إن اجتماع المجلس المركزي للتنظيم “قرر تنحية الأمانة العامة بكاملها بمن فيها الأمين العام محمد يوسف، وتكليف محمد علي شقيدي ليحل مكانه”.
وخلص المجلس إلى أن أداء الأمانة العامة الذي اخضع للتقييم خلال المؤتمر التداولي الأسبوع الماضي كان”دون الطموح”.
كما اتهم الأمين العام المقال بالضعف والتراخي ما تسبب في تنامي الخلافات طوال فترة توليه المنصب.
الأمين العام المقال عزا في تصريح لسودان تربيون قرار تنحيته “لعدم رغبة رئيس الحزب وبعض أعضاء المكتب السياسي في استمراره بالمنصب”.
وبحسب المصادر، فإن المجلس المركزي للمؤتمر السوداني اتخذ قرارا أيضا، بتشكيل لجنة محاسبة لثمانية من الأعضاء ولفت نظر “9” من مجموع الـ “17” كادر الذين جمدت عضويتهم مؤخرا.
وأنهى المؤتمر السوداني، “السبت” الفائت فعاليات المؤتمر التداولي لقيادات التنظيم والذي عقد على مدى يومين ناقش قضايا تنظيمية وتنشيط الحزب في الولايات وتوسيع قاعدة المشاركة الحزبية وتطوير قنوات الاتصال، كما تطرق المؤتمر لرؤية الحزب حول قضايا الاتفاق الإطاري.
انه الداء العضال الذي اما انفكت احزابنا قاطبة تصاب به ولا تكاد تشفي بكل اسف.
أحزاب ضعيفة مهترئة لاتقوى على ممارسة الديموقراطية في داخلها فكيف نرجو ان تقود تحولا حقيقيا في البلد وتكون فاعلة فيه.
سليمان منصور