أخبار السودان :
الحريديم يؤزمون واقع الكيان
تحدثنا من قبل ولأكثر من مرة عن الازمات المتواصلة التي يعيشها كيان الاحتلال ، إذ لا يكاد يخرج من مشكلة الا وتتفجر اخري ، بل قبل أن تتم معالجة أزمة معينة تقع أخرى ، مما يؤزم بشدة واقع الكيان المأزوم اصلا.
وقد قرانا وسمعنا عن حجم الخلافات بين مكونات كيان العدو وما يعيشونه جميعا من اضطراب.
وشاهدنا المظاهرات الكبيرة ضد نتنياهو وانتقال الخلاف إلى داخل الحلف الحاكم وهذا قبل السابع من أكتوبر الذي كان هو زلزالا قائما بذاته وترتبت عليه نتائج أقل ما يمكن أن توصف به انها تهيئ لزعزعة استقرار الكيان المضطرب اساسا ، ان لم نقل إمكانية تضعضعه وتفكيكه وربما زواله ، وكيف ان الجميع بات يري قرب ذلك.
ومع الحرب والمشاكل الكبرى التى واجهها الجيش في غزة والحدود مع لبنان وفي عموم الأراضي المحتلة صدرت توجيهات بان يشترك في الجيش من كانوا غير مطالبين بذلك وفقا لبعض القواعد الاستثنائية ومن هؤلاء الذين تم توجيه النداء لهم طائفة الحريديم الذين رفضوا بشكل قاطع الدعوة إلى تجنيدهم ، وشهدت مناطق تواجدهم تظاهرات شابها دهس وإغلاق طرق ، وتحولت التظاهرات إلى مواجهات مع الشرطة والمستوطنين من الحريديم
وفي إطار معارضة المستوطنين “الحريديم” تجنيدهم على خلفيات “توراتية عقائدية”، خرج هؤلاء في تظاهرات في القدس المحتلّة، رفضاً للتجنيد الإجباري لطلاب المدارس الدينية، رافعين شعار: “نموت ولا نتجنّد”.
وأغلق المستوطنون المحتجون السكك الحديدية الخفيفة في شارع “يافا”، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.
وأدت التظاهرات إلى مواجهات بين “الحريديم” وشرطة الاحتلال، التي صرّحت باستخدامها القوة ضد “المتظاهرين مثيري الشغب في القدس”، وقالت إنّ “المتظاهرين اتهموا عناصرنا بالنازية، وقالوا لهم اذهبوا إلى الموت في غزة”.
وتطورت الخلافات الداخلية إلى تحركات ومطالب مضادة، تصاعدت مع إقدام مستوطن على دهس أحد المتظاهرين من “الحريديم”، وفق ما أكدت القناة الـ”12” الإسرائيلية.
وقالت حركة “أمهات في الجبهة” الإسرائيلية، رداً على مظاهرة “الحريديم”: “الذي لا يريد الخدمة في الجيش عليه مغادرة إسرائيل”.
وقبل أيام تظاهر أكثر من 34 ألف مستوطن مطالبين بفرض التجنيد الإلزامي على “الحريديم”، ضمن ما سمّوه “المساواة في تحمل عبء الحرب”، ونادوا بصفقة لتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، بالإضافة إلى دعواتهم إلى استقالة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو وتشكيل حكومة أخرى جديدة.
سليمان منصور