أخبار السودان :
التطبيع في ظل ترنح كيان العدو
مع الازمة الخانقة التي يعيشها كيان العدو ، وانسداد الافق ، وقلق الكثيرين داخل الكيان الغاصب وخارجه من ترنح ظاهر بات هو سمة هذه الدويلة ، ومع خوف قادة الكيان وسياسيه من انزالقهم إلى حرب أهلية بدأت ملامحها تبدو في الافق ، ومع الاضطراب الذي يمر به بعض المطبعين الذين لايعرفون ماذا يحدث لهم ولمشروع التطبيع ككل في هذه الظروف ، ومع التبدلات الكبرى التي تعيشها المنطقة ، والأزمة في العلاقة بين الإدارة الأمريكية الحالية وحكومة العدو ، مع هذا الوضع فان عدة سيناريوهات عن مستقبل عملية التطبيع يمكن عرضها وإلقاء نظرة عليها.
وربما كان صعبا الجزم بمسارات مستقبل التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني في ظل الإدارة الأمريكية الحالية ، ونظراً للمتغيرات التي قد تحدث بالمنطقة العربية وجوارها الإقليمي وعلى الصعيد الدولي ، وفيما يلي الاحتمالات الواردة بخصوص هذه القضية :
1 / توسع الدائرة وانضمام البعض لقائمة الدول المطبعة على فرضية تحول التطبيع لمصلحة مشتركة، وبالتالى كسر الحواجز التي منعته سابقاً، وسيمثل ذلك نقطة إيجابية فارقة للكيان الصهيوني تجاه تحقيق أهدافه بالمنطقة.
2/ توقف موجة التطبيع لعدم وضوح الرؤية للإدارة الأمريكية، ويتعزز هذا حال تبين ضعف مكاسب التطبيع أو عودتها بنتائج سلبية.
3/ تراجع بعض الدول التي أقدمت على التطبيع عن استمرارها فيه، بسبب احتمالية حدوث تجاوزات متوقعة من الكيان الصهيوني يعقبها احتجاجات شعبية غير مسبوقة، أو حرب كبرى يشنها الكيان على الفلسطينيين تثير الرأي العام العربي
4/ فشل التطبيع كليًا وهذا الأكثر قبولا لدى الشعوب العربية على الأقل خلال المرحلة الراهنة. ويأتي من واقع ترسيخ فكرة أن الكيان الصهيوني ما زال هو العدو الأول للدول العربية في ضوء سوابق تاريخية عميقة باعتبارها مغتصبة ومحتلة للأراضي الفلسطينية.
هذه بعض الاحتمالات ، وتحت كل بند منها يمكن ايراد الكثير جدا من التفاصيل والحديث مفصلا عن التصورات المصاحبة والرؤي الممكنة وما إلى غير ذلك لكننا نكتفي في هذه المساحة بما ذكرناه.
سليمان منصور