أخبار السودان :
التحريض على الحرب جريمة كبري
اهلكت هذه الحرب المدمرة كل شي ، وافقرت الناس بل قتلتهم ، ومازال هناك من الطرفين من يدعون لاستمرارها بكل اسف ، وهم بالتأكيد غير مهتمين بمعاناة الناس.
ان هذه الحرب عبثية بحسب وصف قادة الطرفين المتحاربين أنفسهم مما يعني ان الدعوة للاستمرار في العبث هو نفسه عبث يلزم ردع من يمضون فيه خاصة وان اثاره المدمرة تطال الجميع.
ومنذ انطلاق هذه الحرب اللعينة كانت الأصوات الداعية لرفضها وضرورة إيقافها كانت تتعرض لانتقاد كبير من الذين يدعون لاستمرارها ، بل واجه الداعون لضرورة إيقاف الحرب هجوما مركزا عليهم واعتبرت دعوتهم هذه خيانة ، وفي هؤلاء من تم اعتقاله وتعذيبه ولا شك أن هذا خطأ فادح يستوجب الادانة الفورية ويلزم ان يتم الإفراج فورا عنهم وعدم ملاحقة شخص أو التضييق عليه بسبب تعبيره عن رايه.
ونري ان الداعون للحرب هم الأولى بالمساءلة بل والمحاكمة لان في استمرار الحرب استمرارا لمعاناة الناس وزيادة تعبهم ، ولاشك ان الاصرار على استمرار الحرب جريمة بحق الناس والبلد ، ومن هذا الباب فان توجه بعض الناشطين لملاحقة المحرضين على الحرب خطوة مهمة وتلقي تأييدا من قطاع واسع من السودانيين
وقال قانونيون سودانيون إنهم يعتزمون البدء في ملاحقة عدد من الناشطين الاعلاميين والسياسيين المحرضين على استمرار الحرب الحالية التي دخلت شهرها الحادي عشر وأدت إلى مقتل نحو 15 ألف شخص وتشريد أكثر من 10 ملايين.
، ويأتي هذا الحراك وسط قلق متزايد حيال التداعيات الخطيرة التي تنجم عن انتشار خطاب الكراهية الداعي لتأجيج نار الحرب والذي يتم بثه عبر اكثر من 15منصة يقودها ناشطون وصحفيون بعضهم يظهر باسمه الحقيقي والبعض الآخر يتوارى خلف أسماء مستعارة.
سليمان منصور