أخبار السودان :
إلي اهلنا بلقاوة..تحلوا بالحكمة تفوزوا
كثيرة هي المشاكل الناشبة بين الاثنيات المختلفة هنا وهناك ، وكثيرة هي المناشدات بضرورة وضع حد لهذا العبث الذي يجري ، وما ينتج عنه من اعتداءات علي الأبرياء ، وتخريب للممتلكات الخاصة وصولا الي سفك الدماء ومايتبعه من فتنة وتباعد وقطيعة بين مكونات البلد التي عاشت عشرات بل مئات السنين في وئام وانسجام حتى أطلت الفتنة العمياء وأحالت ديارا عامرة إلى بلقع ، ويدفع الأبرياء الثمن باهظا في وضع لايقره عرف ولا خلق ولا دين.
وبكل اسف ظلت هذه الفتنة تنتقل من مكان لآخر فى عمل شيطاني مقيت لابد أن يتسالم الجميع على إدانته والوقوف بوجهه وانهائه.
ومن المناطق التى عرفت بالهدوء والسلم الاجتماعي والعيش الآمن واندماج المكونات السكانية في ما بينها لعشرات السنين منطقة لقاوة التي تجمع اثنيات مختلفة ظلت تعيش إلي جانب بعض الي ان اناخت الفتنة العمياء بكلكلها فنشرت الخراب والدمار بتلك الديار الوادعة وعم الرعب مناطق كانت آمنة مطمئنة.
وقد افاد الجيش السوداني ان قوات من الحركة الشعبية شمال قصفت أحياء في مدينة لقاوة وأصيب نتيجة ذلك فردين من قوات الدعم السريع
، وقال الجيش السوداني ان ما جرى من الحركة الشعبية يعتبر خرقا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار والأعمال العدائية
وحذر الجيش قيادة الحركة الشعبية شمال من عواقب أي خرق لوقف إطلاق النار ، موضحا انه لن يتردد في التعامل مع أي خرق أو اعتداء بما يحفظ أمن وسلامة كل المواطنين.
شهود عيان افادوا ان المسألة ليست فقط قصفا من الحركة الشعبية على المدينة وإنما هى عملية انطلقت من خلفية تمترس كل جهة خلف عنوانها القبلي وان الاستهداف تم على هذا الاعتبار مما يشكل خطرا كبيرا كونه مؤشر لفتنة قبلية يمكن أن تنعكس سلبا على كل النسيج الاجتماعى بالمنطقة مما يهدد الأمن والسلم الذي تعيشه تلك الديار المعروفة بتداخلاتها العرقية والاثنية
لجنة امن الولاية قالت ان الأوضاع الأمنية على الارض هدات بمدينة لقاوة بعد ان شهدت احداثاً قبلية مسلحة بين مكوناتها وخلفت عدداً من القتل والجرحى وادت الي لجؤ عدد من المواطنين لقيادة حامية لقاوة العسكرية.
وقد تم عقد لقاء موسع بين مكونات المنطقة من المسيرية والنوبة والداجو
بهدف الوصول الي تهدئة الاوضاع ووقف التصعيد والرجوع لصوت العقل والمساهمة في استتباب الأمن حتى تعود الحياة لطبيعتها .
من جهته قال اللواء ركن مهندس احمد يعقوب معلا قائد الفرقة 22 مشاة ان الأوضاع حتي تستقر لابد من إنهاء مظاهر حمل السلاح ووضع
ترتيبات من لجنة الأمن لإعادة الأمن والإستقرار للمدينة بواسطة القوات المشتركة المنتشرة داخل المدينة ، وتوقع اللواء معلا ان تعود الحياة الي طبيعتها قريبا ومن ثم استئناف العمل الإداري ورجوع الخدمات بالمدينة.
ومن جانبنا نثنى كلام اللواء معلا ونأمل ان يتحلى عقلاء لقاوة بالحكمة والمسؤولية ويحفظوا الممتلكات ويصونوا الأعراض والانفس وفي ذلك خير يعم الجميع.
سليمان منصور