أخبار السودان :
إسرائيل مأزومة داخليا وخارجيا
تعيش إسرائيل مرحلة حرجة من حياتها وهي تواجه صمودا فلسطينيا قل نظيره ، وتتلقي خسائر جمة عسكرية وأمنية إضافة إلى الخسارة الاقتصادية الكبرى المتزايدة ساعة بساعة ، ولايمكن اغفال الحديث عن الوضع الداخلى الصعب فالانقسامات السياسية على اشدها والتشاكس بين القادة أنفسهم لم يعد امرا خافيا على احد ، وفي الغرب تتعالى الأصوات الشعبية المنادية بضرورة إيقاف دعم إسرائيل واجبارها على وضع حد لعدوانها البربري ووحشيتها المفرطة على قطاع غزة ، وهاهي بعض الحكومات في الغرب او لنقل بعض الساسة يتوارون حياء من دعمهم لإسرائيل وهي تعتدى على المدنيين منذ خمسة أشهر دون أن تستجيب لأى مناشدة من اي جهة.
وعلى صعيد الصراع الداخلى بين قادة الكيان الغاصب نطالع خبرا عن سحب مجلس الحرب الإسرائيلي مسؤولية الإشراف على ملف المسجد الأقصى من بن غفير
وبحسب صحيفة التلغراف البريطانية
فقد كشف مصدر استخباراتي إسرائيلي أن أكبر تهديد لإسرائيل من الداخل هو وزير الأمن الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير ، الذى يتصرف ضمن قواعده الخاصة ويحاول تجاهل كل من حوله ، على الرغم من عدم وجود أي خلفية له في قضايا الأمن القومي والدفاع بحسب من نقلت عنه الصحيفة.
وجاء هذا القرار مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك الذي من المتوقع أن تتصاعد فيه التوترات في القدس وعموم الأراضي المحتلة بعد دعوة اسماعيل هنية جميع الفلسطينيين
إلى مجمع المسجد الأقصى في القدس منذ اليوم الأول للشهر الكريم. بعد أن حاول بن غفير الدفع بتشريع للحد من عدد المصلين في الاقصي.
وحثت واشنطن إسرائيل على السماح بوصول المصلين للأقصى في رمضان وذكرت الصحيفة البريطانية أن وزير الأمن الإسرائيلي المتشدد مُنع من حضور إحاطات استخباراتية بعد سلسلة من تسريبات وثائق حساسة.
وأوضحت أن “بن غفير متهم بخرق المبادئ التوجيهية الأمنية التي تم تعيينه لحمايتها ويواجه مقاطعة من قبل مجلس الأمن القومي في البلاد”.
وفي الشهر الماضي، رفض رؤساء المخابرات الداخلية الإسرائيلية “الشاباك” أيضًا الاجتماع معه بعد أن أصبحت العلاقات بين الجانبين غير قابلة للإصلاح بعد اشتباكات في الاجتماعات الأمنية الأسبوعية.
واتهم الشاباك الوزير بتسريب معلومات وانتهاك البروتوكول مثل إحضار الهواتف المحمولة إلى الاجتماعات.
سليمان منصور