أخبار السودان :
أمريكا تواجه مشكلات جمة في البحر الاحمر
ارتفعت وتيرة التوتر في البحر الأحمر وبحر العرب على خلفية الموقف الذي اعلنته القوات المسلحة اليمنية والذي قضي بمنع اي سفينة إسرائيلية من عبور مضيق باب المندب، وتبع ذلك رفع في سقف التحدي اليمني بالحاق الإعلان الاول باخر يوسع دائرة السفن المستهدفة بالمنع من عبور مضيق باب المندب ، واعتبار اي سفينة متوجهة الى موانئ العدو الصهيوني هدفا مشروعا يتم الاستيلاء عليها او اغراقها ان لم تستجب للقرار اليمني وترجع اذ انها ممنوعة من العبور مادامت غزة تحت القصف والحصار ولايصلها ماتحتاجه من الغذاء والدواء ، ويعتبر هذا الموقف اليمني تحديا كبيرا للغرب وعلى راسه امريكا التي شرعت في تكوين حلف دولى قالت انه لحماية الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب ، وقال اليمنيون ان الملاحة في هذه الممرات المائية المهمة جدا محمية ولا يعترضها اي تهديد فقط إسرائيل هي المعنية بهذا الكلام.
مجلة نيوزيك قالت بسبب اليمن فان مشكلات البحرية الأميركية في البحر الأحمر أصبحت أسوأ
وأشارت المجلة الأميركية ، بأنّ هجمات اليمنيين المتزايدة في البحر الأحمر تُسبّب صداعاً آخر للبحرية الأميركية ، فالجيش الأميركي قد يواجه خيارات صعبة بشأن كيفية الرد على موجات الضربات وعمليات الاختطاف في قنوات الشحن الرئيسية.
وأوردت المجلة أنّ “الهجمات تشكّل معضلة صعبة للقوات البحرية الأميركية في المنطقة”، مشيرةً إلى أنّ القوات اليمنية “لديها مخزون جيد من الصواريخ المضادة للسفن ، ويمكنهم مضايقة سفن أكثر مما يمكن للبحرية الأميركية أن تأمل في حمايته”.
وأشارت إلى أنه “يتعين على الولايات المتحدة أن توازن بين إظهار وجودها في شرق البحر الأبيض المتوسط لدعم إسرائيل، والحاجة إلى دعم حلفائها مثل كوريا الجنوبية وتايوان، وتقسيم الموارد بين أجزاء مختلفة من العالم”.
وقال فابيان هينز، وهو باحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، للمجلة، إنه “لا يمكن للبحرية الأميركية أن تكون في كل مكان طوال الوقت”، مشيراً إلى أنه “قد يكون من الأسهل الدفاع عن السفن ضد عمليات الاختطاف من الهجمات الصاروخية أو الطائرات من دون طيار ، لكن البحرية الأميركية في نهاية المطاف لا تستطيع تغطية كل متر من البحر الأحمر وحماية السفن الأكثر عرضة للخطر”.
وأكد أنّ “الولايات المتحدة يمكن أن تُجرّب المهمة شبه المستحيلة، ولكن يمكنها أيضاً محاولة ردع القوات اليمنية عن شنّ المزيد من الهجمات”.
ولفت هينز إلى أنه “يمكن للبحرية الأميركية أيضاً أن تختار ملاحقة مخزونات الصواريخ المضادة للسفن، على الرغم من أنه من الصعب معرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة تمتلك الموارد الاستخبارية أو الإرادة للقيام بذلك”.
وفي وقتٍ سابق ، أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أنّ واشنطن ستقوم ببناء تحالف دولي للتعامل مع تهديد الهجمات من اليمن، بدعوى “ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر”.
بدورها، أعلنت الحكومة النرويجية أنّها ستُرسل ضباطاً من البحرية للمشاركة في عملية دولية مُخطَّطة، بقيادة أميركا، في البحر الأحمر.
سليمان منصور