أخبار السودان :
آثار نفسية سيئة لاستمرار الحرب
مخطئ من يظن ان هذه الاحداث السيئة التي عاشها الناس بسبب الحرب في بلادنا ، مخطئ من يظن انها لاتنعكس على الناس وتؤثر فيهم سلبا.
والمعروف انه تنتج عن الحروب هزات نفسية عنيفة وسيئة على الكثيرين وبالذات الأطفال و النساء فكيف ان كانت الفظائع والفجائع قد حلت بالناس من كل جانب.
ان مما لا خلاف حوله ان الخوف والهلع والاضطراب النفسي الذي تحدثه أصوات إطلاق النار واستعمال الأسلحة الغير معهودة من المعروف ان ذلك يؤثر على تصرفات الناس وسلامة قراراتهم فكيف بالسلب والنهب والتعذيب والاعتداء وحتى القتل الذي عاشه البعض؟ كيف لهؤلاء وبالذات الأطفال والنساء ان يكونوا طبيعيين اسوياء؟ هذا ما لايمكن تصوره.
ان الحرب المدمرة القاسية قد تفجرت والناس في خواتيم شهر الصيام يتهيأون للعيد وما يتطلبه منهم فاذا بالحرب اللعينة تغتال الفرحة في نفوس الجميع وتحيل الواقع الذي يعيشه الناس والأمل الذي يعشعش في صدورهم بغد أجمل اذا به يتحول كابوسا مفزعا وحياة قاسية والمتحاربون مازالوا سادرين في غيهم ماضين في اقتتالهم يزيدون حياة الناس عنتا ومشقة وبؤسا.
ويقول اهل الاختصاص أنه يصعب قياس الآثار النفسية والاجتماعية للحرب الحالية دون بحث علمي ، وهذا كلام صحيح و الصحيح أيضا ان كل شيء واضح الان من خلال المعايشة ووجوه البشر ولايحتاج إلى كثير جهد لمعرفته بشكل عام وان كانت معرفة التفاصيل والآثار البعيدة المدي ومايمكن ان يترتب على ذلك يحتاج إلى مختصين لبسط الكلام فيه ورسم صورة عن ما يمكن أن تؤول اليه أوضاع الناس والبلد ككل.
وقد تحدثت تقارير إعلامية عن تزايد الإصابة بالأمراض النفسية وسط السودانيين بشكل واضح ، وهناك حديث عن حالات جنون وتفكير في الانتحار وقلق نفسي مدمر وتشتت أسري وطلاق وأطفال يعانون التوتر والخوف في ظل ارتفاع صوت البنادق والمدافع وعدم رغبة جنرالات الحرب في إيقافها… والخوف من مخاطر تهدد المجتمع ككل بتعرض كثير من أفراده إلى انهيار نفسي مع توالي الضغوط الاقتصادية على الناجين.